قامت قوات الأمن بتفريق المحتجين ضد العفو الملكي على مغتصب الأطفال، في شارع محمد الخامس بالرباط، مساء اليوم الجمعة، ما أدى إلى إصابات في صفوف المحتجين، بينما تعم حالة من الفوضى الشارع المذكور مع استمرار المتظاهرين في رفع شعاراتهم. وعاينت "الرأي" عمليات كر وفر بين المحتجين والسلطات الأمنية، وسط إنزال أمني كثيف، حاول تطويق الوقفة الإحتجاجية وتفريقها، ما أدى إلى صدامات بين المحتجين والأمن. وحج المئات من الشباب إلى الساحة المقابلة لمبنى البرلمان، استجابة لنداءات راجت على موقع الفيسبوك، بعد موجة الغضب والاستنكار التي عمت الشباب المغاربة على الموقع الاجتماعي الشهير، إثر اكتشاف وجود المجرم الإسباني ضمن قائمة المشمولين بالعفو الملكي بمناسبة عيد العرش. ويصر المشاركون في الوقفة على إيصال صوتهم، عبر رفع شعارات منددة ومستنكرة، رغم تفريقهم من قبل رجال الشرطة، واعتقال 4 منهم على الأقل، وفق ما عاينت جريدة الرأي، وتم نقل عدد من المصابين إلى المستشفيات، فيما تستمر عمليات المطاردة في الشوارع الجانبية، ويستمر الشباب في التجمع مجددا. وكانت قوات الأمن قد فرقت عصر اليوم وقفة مماثلة بمدينة تطوان، واعتقلت 10 من المشاركين فيها، فيما أعلن عن وقفات بعدد من المدن المغربية، يتوقع أن تشهد بدورها تدخلات عنيفة لقوات الأمن.