شوهد رشيد الطالبي العلمي، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، يتجول بين أروقة مجلس النواب، بعد انتهاء جلسة الأسئلة الشفهية لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، رغم أن حزبه مقاطع للجلسة التزاما بقرار المعارضة البرلمانية التي يقضي بها حزب الحمامة أيامه الأخيرة والتي كان جزءا منها، بعد موافقته تعويض الاستقلال في التحالف الحكومي، والدخول في جبة الأغلبية. وبدا الطالبي العلمي يبحث عن شخص بعينه، قبل أن يلمح الأمين العام للتقدم والاشتراكية نبيل بن عبد الله، ويتجه نحوه سريعا مما أثار بعض الانتباه، وبعده تقدم القيادي بحزب الأحرار إلى سعيد خيرون القيادي بحزب العدالة والتنمية، وتبادل معه حديثا سريعا، تم أخذ صورة تذكارية مع بعض الضيوف، وأخذ بيد نبيل بعبد الله وزير السكنى والتعمير بالحكومة، وتواريا عن الأنظار بعد دخولهما لأحد مكاتب البرلمان. ويعتقد أن تكون هذه الخطوة من الطالبي العلمي، لبدء تطبيع العلاقات مع مكونات الأغلبية، والدخول من منافذ متعددة لكسر الجدار الذي يديره بن كيران بالمشاورات، والتزامه بسريتها، إلى حين الوصول إلى نتيجة، في وقت تدور نقاشات موسعة في كواليس حزب التجمع الوطني للأحرار عن حرب استوزار، يدخل فيها رشيد الطالبي كعنصر رئيسي. وكانت منابر إعلامية قد ذكرت بأنه تم عقد اجتماعات سرية بفيلا رشيد الطالبي لتحديد وزراء "التجمع الوطني للأحرار"، وبهذا انطلقت حرب الاستوزار داخل "التجمع الوطني للأحرار"مباشرة بعد اللقاء الذي جمع صلاح الدين مزوار، رئيس الحزب، بعبد الإله بنكيران ورئيس الحكومة الاثنين 22/7 الماضي