حمل الاستقلالي نور الدين مضيان وزير الخارجية في حكومة عبد الرحمن اليوسفي المسؤولية الكاملة عن فضيحة "النجاة " التي ارتبطت برئيس حزب الاستقلال عباس الفاسي عندما كان وزيرا للتشغيل في عهد حكومة التناوب ،وهي الفضيحة التي راح ضحيتها آلاف الشباب دون مسائلة او محاسبة او حتى تقديم اعتذار . نور الدين مضيان الذي عبر عن هذا اكلام في حوار مع جريدة "الآن" اضاف انه يجب أن نعرف من باشرها ومن صادق عليها مؤكدا بأن وزارة الخارجية هي من صادقت على الأمر، متملصا من اي مسؤولية لحزب الاستقلال في الفضيحة . وتعتبر فضيحة النجاة أكبر عملية نصب واحتيال رسمية في تاريخ المغرب ، حيث تعرض فيها عشرات الآلاف من المواطنين المغاربة لعملية نصب واحتيال جماعية، وقد تمت إحالة الملف على وزارة العدل في حكومة جطو، التي أصبح عباس الفاسي وزيرا للدولة فيها ، وشرع القضاء ابتداءا من 12 فبراير 2004 في دراسة الملف الذي يحمل رقم 05712004 غير ان التحقيقات توقفت بعد ذلك ، من حيث الاستنطاقات والاستماع الى الشهود، وقد خلفت هذه الفضيحة مآسي اجتماعية عديدة لم تقف فقط عند حدود تشريد المئات من الأسر والآلاف من الشباب، بل أدت الى اربعة انتحارات للضحايا ، كما ان حكومة الفاسي بدل ان تتحمل مسؤوليتها في الموضوع واجهت الضحايا بالعصا والقمع واحالتهم على المحاكم بحيث توبع قضائيا مجموعة من الضحايا في العديد من المدن .