اشترط وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، إتقان اللغة العربية من أجل التدريس بالجامعات المغربية، وخص بالذكر التخصصات والمسالك العلمية. وقال الداودي، في حوار مع جريدة "لومتان الصحراء والمغرب العربي"، نشرته في عدد اليوم، الثلاثاء 21 أكتوبر، (قال) إن المترشحين للتدريس بالجامعة المغربية سيكونون "ملزمين مستقبلا بإتقان اللغة الانجليزية"، مضيفا أن القرار سيدخل حيز التنفيذ بالنسبة للأساتذة الباحثين في يناير من السنة المقبلة. وبرر المسؤول الحكومي عن قطاع التعليم العالي هذا القرار ب"كون الانجليزية هي لغة العلم بامتياز". وعن التخصصات المعنية بهذا القرار، أوضح لحسن الداودي، في الحوار ذاته، أنها "الطب والمسالك العلمية والاقتصاد"، مشيرا إلى أنه خول للجامعات والكليات "حرية وصلاحية توسيع نطاق هذه اللائحة لتشمل تخصصات أخرى تلزم على الاساتذة إتقان هذه اللغة". وطلب الوزير من مدارس تكوين المهندسين وكليات الطب "دراسة إمكانية تدريس مادة أو اثنتين باللغة الإنجليزية". وأوضح المتحدث أن هذه المبادرة تتوخى "تمكين المغرب بعد مرور عشر سنوات من التوفر على أستاذ جامعي في المستوى"، لفتا الانتباه إلى أن هذا الإجراء "يهم فقط توظيف الاساتذة الباحثين ولا يعفي أيضا الطلبة، المطالبين من جهتهم بالاهتمام باكتساب هذه اللغة حيث سيكون على كل طالب في التخصصات المعنية نشر مقال على الأقل بهذه اللغة". خلق أقطاب تكنولوجية جديدة وفي سياق متصل، قال وزير التعليم العالي أنه من أجل "تحسين جودة التعليم الجامعي"، فإن وزارته بصدد "خلق اقطاب تكنولوجية كبرى في عدد من أنحاء المغرب وخاصة القطب التكنولوجي الحسن الثاني بالرباط والقطب التكنولوجي محمد السادس بالدار البيضاء اللذين سيضمان مختلف المعاهد والمدارس العليا لتكوين المهندسين بالمدينتين".