لا شك أن الهاتف النقال يقدم خدمات كبيرة لمستعمليه ، من تقريب للبعيد ، وقراءة للكتب و الرسائل والاستماع للموسيقى والبحث في الانترنيت ..وللهاتف النقال سلبيتان ، واحدة تؤرق المصلين والأخرى تسيء إلى التقويم في الامتحانات الإشهادية . كثيرا ما يشتكي المصلون ، من النغمات المختلفة المنبعثة من الهواتف النقالة من جيوب بعضهم ، فتزعجهم وأولهم صاحب الهاتف ، فيذهب الخشوع الذي هو لب الصلاة ، وما أن تنقضي لقطة من الموسيقى الشعبية هنا حتى يبدأ الراب هناك أو "أمداح " أو موال أو دعاء .. رغم الملصقات المنبهة للمصلي لإغلاق هاتفه .. كلما اقتربت امتحانات الباكلوريا والثالثة ثانوي إعدادي ، يكثر اللغط حول استعمال الهواتف الذكية في عملية الغش ، فتكتب اللافتات في المؤسسات التعليمية مفادها أن استعمال الهاتف النقال ممنوع ، وتدعم بملصقات أمام الأقسام ، لكن الغشاشون لا يبالون بكل ذلك ، فيتفننون في المكر ، ويبدعون في ذلك ، فلا عجب أن تجد مضمون الامتحان خمس دقائق بعد بدءه في مواقع التواصل الاجتماعي أو أقل من ذلك . هل ستستجيب وزارتا الأوقاف والتعليم لمطلب الجماهير ، هل ستعمل الأولى على منع التشويش على المصلين والثانية على قطع الطريق على الغشاشين ومساعديهم في الامتحانات ؟ متى سيتحقق ذلك اليوم؟ جهاز بسيط ، يتراوح ثمنه بين 2000 درهم و4000 درهم ، يشوش على شبكة الهاتف ، يمكن تنصيبه في مسجد ويتم تشغيله وقت الصلاة ، سيمنع أي هاتف أن يرن في ذلك الوقت ، ليستعيد المصلون جزءا من الخشوع المفقود أصلا .. ألا يمكن للجمعيات المسيرة للمساجد أن تشتري هذا الجهاز البخس الثمن وترحم الجميع .. مشوش على شبكة الهاتف ، تنصبه وزارة التعليم في المؤسسات التعليمية الحاضنة للامتحان الإشهادي ، ستوفر على نفسها وقت وثمن كتابة الملصقات ، وعلى وزارة الداخلية جهد البحث على مسربي الامتحانات . تدابير شراء هذا الجهاز بسيط سواء للجمعيات أو للوزارتين ، فهل سيتم ذلك ؟