يشارك المغرب ممثلا بمحمد نجيب بوليف الوزير المنتدى لدى وزير النقل و التجهيز اللوجستيك المكلف بالنقل، في المنتدى الأطلسي الأول للربط و السياحة، الذي تنظمه حكومة جزيرة (كابيلدو) في تينيريفي، بتعاون مع الحكومة المستقلة للأرخبيل الكناري، وغرفة التجارة والصناعة والملاحة لسانتا كروز دي تينيريفي، ممثلون عن جزر الكناري والسنغال وموريتانيا والرأس الأخضر، فضلا عن مهنيين في قطاع الموانئ البحرية والجوية والطيران المدني والسياحة بهذه البلدان. واعتبر الوزير المنتدب المكلف بالنقل في كلمة له خلال افتتاح المنتدى يوم الجمعة 17 أكتوبر، بأن فكرة تنظيم هذا المنتدى جاءت بعد اللقاءات الثنائية المنعقدة منذ سنتين في المغرب مع الجانب الكناري، معتبرا أن نجاح هذه التظاهرة يكمن في تدبير أشغالها انطلاقا من مفهوم التكامل وليس التنافس، وذلك في إطار شراكة مبنية على قاعدة رابح - رابح. وعبر عن قناعته في تتويج هذا اللقاء، الذي تستمر أشغاله يومين، بنتائج ومشاريع ملموسة مع إحداث آليات فعالة للرصد والمراقبة، مضيفا أن النقل الجوي الدولي شهد تقدما ملحوظا من وإلى المغرب، وذلك منذ تحرير المجال الجوي المغربي مواكبة لإستراتيجية المملكة في المجال السياحي. وأشار إلى أن المملكة تعتزو م تطوير ربطها الجوي من خلال تجسيد مخطط استراتيجي للمطارات، وذلك للاستجابة للاحتياجات المترتبة عن رؤية جديدة ومتفائلة للسياحة في أفق سنة 2020، ولتقوية مكانة مطار محمد الخامس الدولي كرائد في إفريقيا الوسطى والغربية. وبخصوص قطاع الموانئ البحرية، ذكر الوزير باعتماد المغرب لإستراتيجية في أفق سنة 2030، ترتكز على المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين الوطني والجهوي، مبرزا أن هذه المساهمة تم تجسيدها من خلال توفير البنية التحتية والتجهيزات والخدمات المينائية على المستوى الدولي، متيحة بذلك الفرص ومولدة قيمة مضافة للفاعلين الاقتصاديين والمواطنين، وسط بيئة مسؤولة ومستدامة. من جهته، أبرز رئيس حكومة جزيرة (كابيلدو) دي تينيريفي، كارلوس ألونسو، أهمية الموقع الجغرافي للجزيرة على مستوى الربط الجوي والبحري، مذكرا بأن كابيلدو تطور حاليا عددا كبيرا من المبادرات الهادفة إلى جعل الإشعاع الخارجي للجزيرة واقعا ملموسا.