تعرض عبدالاله الهاني، أستاذ مادة الرياضيات بثانوية صلاح الدين الأيوبي بسلا، لاعتداء شنيع من طرف تلميذ بمستوى جذع مشترك ادبي 1 بالقاعة رقم 9، وهو الاعتداء الذي تسلم على اثره شهادة طبية حددت مدة العجز في 21 يوما. وتعود الوقائع، بحسب شكاية الهاني، الذي شغل مهمة الكاتب الاقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بسلا ، وجهها للنائب الاقليمي للوزارة بسلا، الى يوم الثلاثاء 14 أكتوبر الجاري، خلال الحصة المسائية من الرابعة إلى الساعة الخامسة، حيث استقبل قسم جذع مشترك أدبي 1، وبعد دخوله الى القاعة رقم 09 طلب من التلامذة الالتحاق بالفصل الدراسي – و كان عددهم لا يتجاوز 15 تلميذا –، يقول هاني "لاحظت أن هناك وجوها غريبة لم يسبق لي التعرف عليها و حيث أني لا أتوفر على اللائحة الاسمية للقسم طلبت من التلاميذ إثبات انتمائهم لقسم ج م أ 1 و ذلك بالإدلاء ببطائقهم المدرسية، ثم طلبت من الذين لا يتوفرون على هذه البطاقة التوجه إلى الحراسة العامة قصد تأكيد انتسابهم إلى القسم المذكور، فامتثل كل المعنيين – عددهم يصل إلى ثمانية – إلا التلميذ أسامة بنمحجوب". وأضافت الشكاية، التي تتوفر "الرأي" على نسخة منها، أن هذا التلميذ رفض رفضا قطعيا في تحد صارخ بدعوى أنه جاء للدراسة وأن من حقه البقاء بالقسم، علما أنه لا يتوفر لا على البطاقة ولا على دفاتر ولا أقلام، مضيفا "فصرخ في وجهي منتفضا من مقعده "ما خرجش و دير اللي بغيتي"، "فطلبت من إحدى التلميذات التوجه إلى الحراسة العامة قصد إخبار الإدارة، لكن ترددت هذه الأخيرة خوفا من التلميذ الذي بدأ في السب و الشتم والصراخ في وجهي مما اضطرني لإرغامه على الجلوس إلى حين حضور السيد الحارس العام أو أي ممثل عن الإدارة فلم يمتثل و انتفض مرة ثانية موجها إلي لكمة على وجهي – فقدت أثناءها نظاراتي وأصبت بجرح على أنفي"، ثم "زاد بلكمة أخرى و فر من نافذة القاعة التي كانت مغلقة". واستطرد الهاني بالقول "حينئذ توجهت الى الحراسة العامة قصد اطلاعهم بالأمر؛ ومساعدتي على التعرف على اسم و نسب التلميذ من خلال ملفات التلاميذ عبر الصور) بعد ذلك قام عناصر من المؤسسة بإحضار التلميذ إلى الإدارة و احتجازه هناك في انتظار حضور رجال الأمن". بعد هذا توجهت إلى مستشفى مولاي عبدالله قسم المستعجلات – رفقة أحد أفراد الأسرة الذي جاء لمساعدتي - و قمت بالفحوصات اللازمة بمعاينة من الطبيب المشرف الذي خولني، بعد الاطلاع على حالتي الصحية و النفسية، شهادة طبية مدتها واحد و عشرون يوما ( 21 يوما ) ثم توجهت إلى مصلحة الأمن – المداومة – أمام محطة القطار سلاالمدينة حيث قمت بالتبليغ عن حيثيات الحدث و قد وجدت التلميذ أسامة بنمحجوب محتجزا هناك ". وطالبت الشكاية نائب سلا باتخاذ المتعين وكذا الإجراءات اللازمة وإعادة الاعتبار للمؤسسة التعليمية والأسرة التعليمية ومرا حماية المؤسسة من كل تهديد يمس بحرمتها.