حسم تيار " الانفتاح والديمقراطية" في اجتماعه الطارئ يوم السبت 11 أكتوبر 2014 بالرباط، حضره أبرز قياديين التيار و فعاليات اتحادية من الأقاليم والجهات وممثلي قطاعات حزبية مختلفة، في علاقته مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، وأوضح التيار في بلاغ توصلت " الرأي" بنسخة منه إلى قرب إعلانه عن بديل سياسي وطني جديد. واعتبر التيار المناصر للقيادي الاتحادي الزايدي بأن الوضع الحزبي الراهن لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وصل إلى النفق المسدود، جراء مجموعة من الأعطاب المتكررة، نتيجة انحراف القيادة الحالية لحزب الوردة عن الخط السياسي الذي رسمته مؤتمرات الحزب الوطنية ، مما أدى إلى تشويه صورته لدى الرأي العام، ومسخ هويته، وتهجين تركيبته البشرية، وهو ما أصبح يفرض حسب البلاغ على المناضلات والمناضلين وباستعجال تحمل مسؤولياتهم في هذا الظرف الدقيق، واتخاذ موقف سياسي جريء، لإعادة الاعتبار للعمل السياسي، واستعادة الدور الحقيقي الذي كان من المفروض أن يلعبه، ممثلا في الوقوف إلى جانب القوات الشعبية عبر تبني قضاياها وتطلعاتها المشروعة. وأضاف البلاغ بأن المجتمعون تدارسوا خلال اللقاء البدائل والآفاق الممكنة من أجل مشروع يعبئ القوى الديمقراطية في أفق إفراز نخب مؤهلة وقادرة على المساهمة في النهوض بأوضاع البلاد وطرح بدائل حقيقية تحظى بمصداقية لدى المجتمع. وقررت السكرتارية الوطنية لتيار "الديمقراطية والانفتاح" الدعوة إلى جمع عام وطني موسع وعاجل لمختلف مكونات الحزب ، موضحة في بلاغها بأنها منفتحة على الطاقات الحية في البلاد من أجل تدارس آفاق المستقبل والبدائل الممكنة. وأوضح البلاغ بأنه تم تشكيل لجنة مصغرة أوكل إليها الإعداد الأدبي واللوجيستيكي للقاء الوطني المقبل ووضع أرضية تجسد البدائل والخيارات التي سيعكف اللقاء القادم على الحسم فيها. وأشاد المجتمعون في ختام اللقاء بالدور الإيجابي الذي لعبه تيار "الديمقراطية والانفتاح" في التصدي للانحرافات التي تعرض لها حزب الاتحاد الاشتراكي ، واعتبروا أن الانتقال إلى محطة أوسع من العمل النضالي بات ضرورة أساسية.