أصدر إسماعيل العلوي، رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية، والوزير السابق، كتابا تحت عنوان "النضال الديمقراطي في المغرب، رهانات الماضي وأسئلة المستقبل"، وهو عبارة عن حوار أجراه معه عبد الله العلوي البلغيثي، رئيس تحرير مجلة "الأزمنة الحديثة"، واستغرق 3 سنوات. وقد احتضنت القاعة الكبرى للمكتبة الوطنية بالرباط، أمس الأربعاء 5 يوليوز، حفل تقديم ومناقشة كتاب إسماعيل العلوي، بحضور مثقفين وسياسيين، يتقدمهم نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وعدد من قيادات الحزب، ومختلف المهتمين.
وخلال حفل تقديم ومناقشة الكتاب، قال خالد الناصري، القيادي بحزب التقدم والاشتراكية، والوزير السابق، إن الكتاب يعد "قراءة أفقية وعمودية لمسار المغرب في مجال السياسة، ويجعلنا نعي أن أحقية السياسة تكمن في الجهر بسياسة الحقيقة"، معتبرا أنه يجسد "موقع النخبة في حركيتها وموقع المناضل في فعله السياسي، وموقع المثقف في تفاعله مع كل المتغيرات الذي هو بصدد تدبيرها".
وأضاف الناصري في كلمته، أن إسماعيل العلوي "لا يكتفي بنقل ما قاله الآخرون، بل يبحث في جدوى معالمه الحقيقية، ويبحث في محاولة فهم الدلالات الحقيقية بواقع قد يكون صعبا لفهم تلاوينه المتعددة "، مردفا قوله "الكتاب هو جولة متأنية ودقيقة في مسار تاريخي للمغرب، يساعد على فك رموز واقع شديد التعقيد".
من جانبه، قال حسن طارق، أستاذ القانون الدستوري بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن المؤلف الجديد في غاية الأهمية، "لأنه يعيدنا إلى إشكالية علاقة الفكر بالسياسة وبأزمة اليسار"، مبرزا أنه "يساهم في التفكير في قضايا اليسار والحداثة والنهضة والمشروع الثقافي".
وأبرز طارق، "نحن أمام حوار وثيق وعميق قائم على نوع من التواطؤ بين المُحَاوِر والمُحَاوَر، وأمام تمرين سياسي ممتع وحوار للتأمل وليس للمواقف"، مضيفا قوله "الكتاب ممارسة لنوع من النقد الإيديولوجي، وهو رحلة ممتعة ما بين الفكر والسياسة، وهو محاولة للتأريخ الثقافي والفكري لممارستنا السياسية".
محمد عياد، الأستاذ الجامعي، قال في كلمة له خلال حفل تقديم ومناقشة المؤلف، "إنه يتوخى إجلاء الحقائق التي عاشها إسماعيل العلوي، كما أنه بعيد عن السيرة الذاتية المتعارف عليها"، مشيرا إلى أنه "يقدم إضافة إلى مكتبة الحركة الوطنية خاصة التقدمية التي لا زالت في حاجة إلى المزيد من هذا العمل".
وأوضح المتحدث، أن كتاب "النضال الديمقراطي في المغرب، رهانات الماضي وأسئلة المستقبل"، يصنف ضمن "كتابات المثقف العضوي بالمعنى الغرامشي للمفهوم"، مشيرا إلى أن جميع محتوياته مهمة وتتطلب النقاش وتثير الفضول.