نظمت جمعية الأمل للتنمية والتضامن، مائدة مستديرة في موضوع " تفعيل المشاركة السياسية للمرأة في تدبير الشأن المحلي في أول انتخابات محلية في ظل دستور 2011"، بالخزانة البلدية لمدينة سيدي سليمان بحضور فعاليات جمعوية وسياسية وحقوقية. وبحسب رئيسة جمعية الأمل نجوى عرود، فالهدف من الندوة التي تأتي في خضم استعداد النخبة السياسية المحلية للاستحقاق الانتخابي المقبل كمحطة مهمة لإقرار الممارسة الديمقراطية على المستوى القاعدي، هو فتح نقاش محلي بين الفاعلين السياسيين والجمعويين لأجل خلق أرضية عمل مشتركة، وكذا تفعيل توصيات شبكة " نساء متضامنات" التابعة لفدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة. وفي سياق متصل، أبرزت خديجة هدي المستشارة الجماعية ورئيسة هيئة الحكامة الجهوية داخل حزب العدالة و التنمية، المعيقات التي تعترض العمل السياسي للمرأة داخل الجماعة الترابية، مسلطة الضوء على إشكالية الترسانة القانونية وواقع المرأة المغربية. إثر ذلك، استعرضت فاطمة بالبصاط ممثلة الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، تجربة الرابطة في مجال الدفاع و الترافع عن حقوق المرأة، كخطوة للحضور والانفتاح على الشبكات و الجمعيات النسائية الحقوقية و الجمعيات الهادفة إلى تنمية الديمقراطية. وبعد نقاش مستفيض، أجمع المشاركون في الندوة على عدة توصيات، أهمها تجديد آليات عمل الأحزاب السياسية لضمان تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل، وكذا العمل مع السلطات المحلية ورؤساء المجالس لعقد دورات تكوينية لفائدة النساء من أجل تأهيلهن لوضع مشاريع للجماعة. أما في الشق القانوني، فقد طالب المتدخلون بتعديل المادة 14 من الميثاق الجماعي لضمان الطابع الإلزامي للجنة المساواة و تكافؤ الفرص وتحديد اختصاص اللجنة بشكل دقيق وإخضاع التشكيل للانتخابات بدل التعيين، واعتماد معيار المناصفة و الشفافية.