كشفت صحيفة إسبانية عن وجود تنسيق استخباراتي بين المغرب وإسبانيا، بطلب من الأول، من أجل تتبع ورصد من يشك في "تمويل" الحراك الشعبي الذي تعرفه منطقة الريف (شمال المغرب) منذ شهور. وأوضحت صحيفة "الكونفيندونسيال" الإسبانية أن المركز الوطني للاستخبارات الإسبانية، تلقى نهاية شهر ماي الماضي طلبا من الاستخبارات المغربية، من أجل المساعدة في "تقييم حجم التبرعات التي تم جمعها في اسبانيا لدعم حراك الريف سواء من المؤسسات أوالأحزاب السياسية أوالجمعيات الإسبانية".
وأضاف المقال، الذي حمل توقيع الصحافي اغناسيو سامبرير"، أن الحكومة الإسبانية "متخوفة" من الأزمة التي يعرفها المغرب بسبب الاحتجاجات بمنطقة الريف، وهو ما جعلها تلتزم الصمت رغم وجود العديد من الاعتقالات في صفوف نشطاء الحراك، باستثناء تصريح لوزير الشؤون الخارجية في مجلس النواب، والذي دعا فيه إلى الحوار، مع تأكيده أن المغرب "يعمل ما في وسعه لتلبية مطالب الساكنة".
المقال ذاته اعتبر أن "عدم استقرار" المغرب يؤثر سلبا على الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب، والتي قال إن اسبانيا تتخوف منه، و"هو ما يدفع الأخيرة الى اتخاذ مواقف مؤيدة لحكومة الرباط في هذا الملف، وملفات أخرى"، على حد تعبيره..