انضم النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، عمر بلافريج، أمس (الخميس 11 ماي 2017) إلى المطالبين برفع السرية عن وثائق ملف المهدي بنبركة، المعارض اليساري البارز لنظام الملك الراحل الحسن الثاني، وذلك بعد الخطوة التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته "فرانسوا هولاند" القاضية برفع السرية عن جزء من ملف اختطاف واغتيال بنبركة بالعاصمة الفرنسية باريس. جاء ذلك خلال جلسة مناقشة قانون المالية لسنة 2017 بمجلس النواب، حيث استغل بلافريج الفرصة من أجل إثارة موضوع "ملف بنبركة" مجددا، وقال: "قبل أن نتكلم عن قانون المالية، الكل حين يدخل إلى قبة البرلمان يشاهد صورة المهدي بنبركة أول رئيس لهذا المجلس"، ولفت الانتباه إلى أن خطوة الرئيس الفرنسي "مهمة"، قبل أن يطلب من السلطات المغربية النسج على منوالها ورفع السرية عن وثائق المهدي بنبركة. نموذج تنموي غير ناجع من جهة أخرى، اعتبر عمر بلافريج "النموذج التنموي المغربي" غير ناجع، لافتا الانتباه إلى ما اعتبره "غيابا لتقييم السياسات العمومية والأوراش الكبرى"، قبل أن يستدرك "لا بد أن نقول أن البعض منها يستحق أن يدعم، لكن البعض الآخر يجب أن يتوقف"، ومن ضمن المشاريع التي يجب أن تتوقف، ذكر البرلماني المذكور مشروع القطار فائق السرعية "تي جي في"، وقال إن المغاربة يسخرون من المشروع بالقول "اش خاصك العريان.. تي جي في أمولاي". بلافريج شدد على أن هناك "عدم القدرة في ترتيب الأولويات"، معتبرا أن مصطلح "الأولوية" أصبح مميعا، حيث أصبح كل شيء أولويا"، متسائلا: "ماذا الذي يجعل المغرب متأخرا في التنمية وما الذي يجعل التطرف يزيد وما الذي يجعل السياحة تتراجع"، فتطوع لتقديم الإجابة قائلا: "المشكل هو التعليم، ورغم أنكم تقولون إن التعليم أولوية، يتم نقص ميزانية التعليم في قانون المالية".
واستشهد البرلماني اليساري، في مداخلته بما كان يقوله رئيس الحكومة السابق، عبد الإله ابن كيران، فيما يتعلق بالتضامن بين طبقات المجتمع المختلفة وأن على الميسورين أن يبذلوا مجهودا في ذلك.