كشف الرئيس الفرنسي الجديد، "إمانويل ماكرون"، أن العاصمة المغربية الرباط ، ستكون أول مكان يزوره بعد انتخابه رئيسا لفرنسا، الأحد 07 ماي الجاري، وهو ما اعتبر من قبل مراقبين تجسيدا ل"متانة علاقات" بلاده مع المغرب. وكان قد أشار قبل انتخابه أن اختيار المغرب محطة أولى هي بمثابة العربون المعبر عن عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتوقع محللون أن تعرف العلاقات المغربية الفرنسية "ازدهارا" في عهد ماكرون، وأن الأخير سينفض غبار حقبة الرئيس الفرنسي الراحل "فرنسوا ميتران"، الذي تولت زوجته "دانيال كبر" الدفاع عن جبهة "البوليساريو" الانفصالية. وكان الملك محمد السادس، قد بادر، الأحد الماضي، إلى تهنئة الرئيس الفرنسي الجديد، قائلا "إن الشعبين المغربي والفرنسي، اللذين تربطهما علاقات صداقة عريقة، أساسها التقدير المتبادل والقواسم الثقافية والقيم الإنسانية المشتركة، تمكنا، على مر السنين، من إرساء شراكة قوية ومتعددة الأبعاد، تتميز بالرسوخ والاستمرارية"، مضيفا، في رسالة بالمناسبة، أنه "خيار استراتيجي، تبناه بلدانا بكل إرادة والتزام، وما فتئا يعملان معا من أجل تعزيزه وإعطائه نفسا دائم التجدد، رفعا لمختلف التحديات السياسية والانسانية والاجتماعية والاقتصادية، التي واجهتهما خلال عقود عدة". وعبر الملك محمد السادس عن يقينه بأن "هذه الشراكة سوف تتسم، خلال الولاية الرئاسية لإمانويل ماكرون، بنفس الدينامية، وستزداد عمقا ومتانة".