أثارت الزيارات التي يقوم بها عدد من القيادات المجالية وأعضاء حزب العدالة والتنمية لبيت رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بالموازاة مع الزيارات التي يشهدها بيت الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، تساؤلات عديدة، عما إن كانت هذه الزيارات تدخل في إطار حرب صامتة بين الرجل الأول والثاني في الحزب. وفي هذا الإطار نشر الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية حوارا مع نائر الأمين العام للحزب سليمان العمراني نفى فيها ما تم تداوله في هذا الشأن، مؤكدا أن تنظيم زيارات للرجلين معا وفي وقت متزامن يفيد احترام وتقدير الزائرين لمؤسستي الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة. وقال العمراني إن "أعضاء الحزب والمتعاطفون معه الذين ينظمون زيارات للأمين العام ولرئيس الحكومة، في مقري إقامتهما يحكمها منطق، يسعى المغرضون لحجبه وتشكيل صورة معاكسة للحقيقة. فتنظيم الزيارات للرجلين معا وفي وقت متزامن يفيد احترام وتقدير الزائرين لمؤسستي الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة، وهي زيارات تواصل ودعم وإسناد كل واحدة مع المسؤول في المجال الذي يعنيه". وبخصوص انعقاد المجلس الوطني قال العمراني إنه "لا يمكن لرئيس المجلس الوطني، أن يتماطل عنوة في الدعوة لانعقاد دورة استثنائية للمجلس الوطني، إذا توفر النصاب المطلوب، فمكتب المجلس يتلقى طلبات عقد دورة استثنائية له، والأمانة العامة، كما قال رئيس المجلس نفسه في لقائه مع برلمانيي الحزب، هي التي دأبت عادة على الدعوة للدورات الاستثنائية، انسجاما مع منطق التعاون والتطاوع، الذي يحكم مؤسسات الحزب، لا منطق التنازع والمغالبة".