انتقد القيادي في جماعة العدل والإحسان، عمر إحرشان، تخصيص وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية موضوع خطبة الجمعة لهذا اليوم، الجمعة 29 غشت، لعملية إحصاء السكان والسكنة 2014، معتبرا أن الخطبة "ظاهرها تحسيسي، ولكنها في الحقيقة تحدثت حول الكثير من القضايا والتفاصيل الخلافية التي ليس مكانها المسجد حسب مقتضيات الظهير الأخير الذي يمنع توظيف المساجد وتسيس الخطباء". وقال إحرشان، في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "خلال استقراء بسيط حول خطبة الجمعة اليوم لاحظت أنها خطبة موحدة حول موضوع الإحصاء المقبل ظاهرها تحسيسي ولكنها في الحقيقة تحدثت حول الكثير من القضايا والتفاصيل الخلافية التي ليس مكانها المسجد حسب مقتضيات الظهير الأخير الذي يمنع توظيف المساجد وتسيس الخطباء". وأضاف أن ما سماها "السلطة" تقول بلسان الحال أنها "يحق لها ما هو ممنوع على غيرها"، معتبرا ذلك "اختبارا بسيطا لقدرتها على احترام قانون وضعته بمزاجها في الوقت الذي أرادت وبالشكل الذي أرادت سقطت فيه بامتياز". وتساءل القيادي في جماعة الراحل عبد السلام ياسين: "من سينبه السلطة إلى خطئها وخرقها للقانون؟"، قبل أن يجيب على السؤال بنفسه: "لا أحد". وذهب عمر إحرشان، في التدوينة ذاتها، إلى أن هذا "يوضح حقيقة تلازم السلطة والمسؤولية ودولة القانون"، معتبرا أن "المسجد ووظيفته الحقيقية شأن آخر".