اعتقلت عناصر أمينة بمدينة كلميم (جنوب المغرب) أمس الخميس (02 فبراير 2017)، المهندس "خالد الجاكني"، بتهمة "تلقي الرشوة"، بعدما وُجد ظرف به مبلغ يقدر بحوالي 15 ألف درهم بمكتبه. ومباشرة بعد ذلك، أطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حملة تضامنية معه عبر هاشتاغ #كلنا_خالد_الجاكني، أكدوا فيها أن الجاكني "ضحية" لما وصفوه ب"مؤامرة دنيئة بإخراج رديء جدا"، معتبرين ألصاق تهمة الرشوة به "مسرحية هزلية". ولم يستبعد أخ الضحية أن يكون بطل هذه "المسرحية الهزلية" من أسماه ب"أحد الحيتان الكبيرة لأرباب المقالع بطانطان"، الذي قال إنه "حاول بكل السبل مواجهة أخي، الذي قام بمهمته ووظيفته بكفاءة عالية ومسؤولية إدارية وتقنية ووطنية خالصة". و"خالد الجكاني"، وفق معطيات استقتها جريدة "الرأي المغربية" من مصادر مطلعة، "شاب نظيف ينتمي لأسرة الشرف و العفة و الأخلاق، وتربى في أسرة العلم و العلماء و نهل من اسلافه و قبيلته و أخواله حليب العفة و الصفاء و العزة و الإيباء". وأضافت المصادر ذاتها أن المهندس الموقوف "تربى في دروب و أحياء مدينة أرفود (إقليمالرشيدية) مع نخبة من المجدين من أقرانه، وتميز خلال مسيرته الدراسية بالتفوق"، ويعمل مهندسا باحثا في سلك الدكتوراه بمعهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة بالعاصمة الرباط، حيث "قام بتأطير و تدريس مجموعة كبيرة من المهندسين و عمل بشركة من كبريات الشركات الالمانية بالرباط و تصرف في أموال طائلة للشركة التي كان يمثلها في مهامه". وأشارت المصادر عينها إلى أن الشركة الألمانية "أغرته بمنصب كبير في مدينة بون الألمانية، لكنه فضل القرب من والديه و إخوانه و أصدقائه و وطنه، حبا في خدمة بلاده"، على حد تعبير المصادر ذاتها، التي تضيف أنه "شارك بكفاءة في عدة ملتقيات وطنية و دولية في تخصصه الهندسي و كان له عدة إنتاجات علمية و نششر العديد من المقالات العلمية و نتائج أبحاثه شاهدة على كفائته". "و رغم ذلك"، تقول المصادر القريبة من المهندس الموقوف، "لازال بدون سيارة و بدون منزل، حيث يعيش في منزل الكراء هو وزوجته المهندسة الشابة". وقال نشطاء أن من وصفوه ب"المجرم الذي ألف الرشاوي و ألف استمالة المسؤولين"، دون أن يذكروه بالاسم، "وجد صعوبة كبيرة امام هذا الشاب الذي رفض كل الإغراءات، ما مما دفع صاحب الملايير أن يستعين بضعاف النفوس و أصحاب النفوذ في إخراج مسرحية عبارة عن رمي غلاف به 15000 درهم في مكتب السيد خالد، بسرعة أقل من دقيقة لتتبعه الشرطة من أجل اعتقال الشريف النظيف متلبسا بشبهة الرشوة". وأكد الناشطون أن "خالد الجاكني"، "الآن على علم بأنه يدفع ضريبة نزاهته و ضريبة إخلاصه و ضريبة وطنيته و ضريبة عفته و كفاءته"، داعين إلى جعل قضيته "قضية حقوقية و وطنية لأن خالد واحد من المهندسين و الموظفين الشرفاء في هذا البلد و ما وقع له قد يقع لكل الشرفاء".