جدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، خالد مشعل، التأكيد على أن حماس مصممة على أن أية هدنة دائمة مع الكيان الصهيوني مرتبطة برقع الحصار عن قطاع غزة، مشددا في المقابل على أن رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي "يكابر" لأنه فشل في تحقيق أهدافه. هدنة جديدة لمدة 72 ساعة واتفق الطرفان الفلسطيني والصهيوني على هدنة إنسانية جديدة لمدة 72 ساعة، دخلت حيز التطبيق في متصف ليلة أمس الأحد بتوقيت فلسطين. وقال مشعل، في حديث لوكالة فرانس بريس، إن "الهدنة هي إحدى الوسائل أو التكتيكات سواء لغرض توفير مجال مناسب لإنجاح المفاوضات أو من أجل تسهيل إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة". مشعل: هدفنا تلبية مطالب الفلسطينيين ورفع الحصار وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس، في الحدث ذاته، على أن "الهدف الذي نصر عليه هو تلبية المطالب الفلسطينية وأن يعيش قطاع غزة بدون حصار هذا أمر لا تراجع عنه". وأردف: "نحن مصرون على هذا الهدف، وفي حال حصول أي تسويف اسرائيلي أو مماطلة أو استمرار للعدوان فإن حركة حماس مستعدة هي وبقية القوى الفلسطينية للصمود في هذه المعركة الميدانية والسياسية، ولدى الجميع الجاهزية لكل الاحتمالات". مشعل: المطالبة بالمطار والموائ ليست مطالب غير طبيعية وفي سياق متصل، شدد خالد مشعل على أن المطالبة بفتح المطار والموانئ بقطاع غزة ليست مطالب غير طبيعية، مؤكدا: "هذه حقوق.. من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بدون حصار تجويع ومنع من السفر.. من حق غزة أن تفتح المعابر وأن يسمح لمليوني شخص بالسفر للعلاج والدراسة والعمل كباقي شعوب العالم". واعتبر مشعل أن العدوان على غزة من أهم نتائجه حتى قبل أن تنتهي هو أن رفع الحصار أصبح حاضرا على الأجندة الإقليمية والدولية. مشعل حول سقوط الشهداء: لا يوجد شعب تخلص من الاحتلال دون خسائر وفي تعليقه على العدد الكبير للشهداء والجرحى الذين سقطوا جراء العدوان الصهيوني على غزة، شدد خالد مشعل، في الحدث ذاته لوكالة فرانس بريس، على أنه لا يوجد شعب تخلص من الاحتلال ودفع ثمنا أقل من الذي دفعه المحتل، "فالشعب الجزائري دفع 1,5 مليون شهيد خلال 130 عاما والشعب الفيتنامي 3,5 ملايين ". مشعل: نتانياهو فشل في الميدان العسكري وقال رئيس حركة المقاومة الإسلامية أن النتيجة الأخرى للعدوان الصهيوني على قطاع غزة هي أن نتانياهو "يحاول أن يكابر بعد أن فشل في الميدان العسكري"، مضيفا: "فهو يعاني أزمة داخلية يحاول أن يحقق في التفاوض ما عجز تحقيقه في الميدان العسكري". وأضاف مشعل "نتنياهو فوجئ بقوة المقاومة الفلسطينية" في إشارة الى مقتل 64 جنديا صهيونيا منذ انطلاق العدوان المعارك في الثامن من شهر يوليوزالماضي، وتابع: "بعد شهر من العدوان نتانياهو أمام فشله في تحقيق أهدافه (...) تظاهرات في كل مكان في العالم وغضب من الجرائم الإسرائيلية اضطر نتانياهو ان يتراجع ويسحب قواته البرية التي غزت أطراف غزة". مشعل: المفاوضات مع العدو ليست محرمة شرعا وهنا تباين بين مواقفنا ومواقف إيران وحزب الله وردا على سؤال حول ما إذا كانت حماس مستعدة لمفاوضات سلام مع "اسرائيل"، أجاب "المفاوضات بين الأعداء ليست محرمة شرعا نحن بثقافتنا الاسلامية يصبح التفاوض مع الاعداء واقعيا ومنطقيا ومجديا عندما يلجاء الطرف الاخر للسلام (...) نعرف متى يمكن أن تكون هناك مفاوضات ذات جدوى مع المحتلين لكن لم يأت أوانها بعد". من جانب آخر، قال مشعل في شأن الاتصالات بين حماس وإيران وحزب الله: "هناك اتصالات قبل الحرب وأثناء الحرب على غزة بيننا وبين الإيرانيين ومع حزب الله"، مضيفا: "لا توجد قطيعة بيننا وبينهم إنما في آخر سنتين أو ثلاثة كانت بعض التباينات في المواقف تجاه بعض الملفات منها الملف السوري لكن العلاقة مع ايران وحزب الله مستمرة وهناك تواصل". وتابع: "ما يجمعنا هو معركتنا مع الاحتلال الاسرائيلي . قد نختلف في بعض الأمور ونتفق في أمور أخرى لكن لا توجد قطيعة". في المقابل، أكد رئيس المكتب السياسي لحماس عدم وجود أية اتصالات مع النظام السوري. إشادة بموقف قطر وأشاد مشعل بشدة بقطر، قائلا: "لاشك أن موقف قطر عظيم ومتميز"، مشددا: "حماس لم تكن يوما عبئا على أحد فهي لا تفرض نفسها على أحد فالعلاقات بالتراضي . نحن لا نتدخل في شؤون الآخرين". المصالحة الفلسطينية وحول المصالحة الفلسطينية، أكد خالد مشعل على أنه "لم نستكمل جميع الخطوات لكننا نسير على طريقها خطوة خطوة"، في إشارة لتحسن العلاقات بين حركتي حماس وفتح. * المصدر: ا ف ب