كشفت مصادر من وزارة الاقتصاد والمالية عزم هذه الأخيرة نهاية الشهر الجاري صرف أجور مئات الأساتذة الذين سبق أن خاضوا إضرابات بالرباط منذ 19 نونبر 2013 ودامت أزيد من مائة يوم وذلك للمطالبة بالترقية المباشرة بالشهادات الجامعية "إجازة وماستير". المصادر أوضحت أن الخزينة الوزارية أشرت على ما يقارب 800 ملف على دفعتين على أن تصرف الرواتب الموقوفة منذ شهور نهاية غشت الجاري . وهي الرواتب التي توقفت بسبب الإجراءات الإدارية التي قامت بها الوزارة في حق هؤلاء والتي وصفها المتضررون بالجزرية والانتقامية. من جهة أخرى توصلت مديرية الموارد البشرية أخيرا بعدد من محاضر استئنافات العمل لأساتذة آخرين من جهات الشرق والشمال وسوس ماسة درعة ما يعني أن صرف الرواتب سيستمر الى ما بعد نهاية غشت لعدد من الأساتذة، وكان المتضررون من الاساتذة حاملي الإجازة والماستر قد رفضوا في بداية الأمر مقترح الوزارة القاضي باجتياز مباراة الترقية بل قام عدد منهم بمنع زملاء لهم من اجتياز المباراة المنظمة في فبراير المنصرم وعملوا على ملاحقتهم في مواقع التواصل الاجتماعي والتشهير بهم قبل أن يقبلوا بالأمر الواقع حيث عادوا واجتازوا مباراة يونيو في انتظار مبارتي أكتوبر ونونبر القادمين.خصوصا بعدما أعلنت الوزارة عن نتائج فبراير 2014 في مارس المنصرم وتبين وضوح المغالطات التي روجتها بعض الجهات خصوصا تلك المتعلقة باعتماد الحصيص وإعادة التعيين وفقدان الأقدمية وهو ما نفته الوزارة في بلاغ لها في حينه. وفي موضوع ذي صلة وردا على الإشاعات التي روجتها بعض احزاب المعارضة من كون رئيس الحكومة جمد الترقية والتوظيف وفق قانون المالية لهذه السنة فقد توصل الآلاف من موظفي وزارة التربية الوطنية نهاية ًيوليوز المنصرم بمستحقاتهم المادية الناتجة عن تسويات سابقة ومنها الترقية بالاختيار لسنة 2012 وبعض حالات 2011 والتسقيف لسنة 2013 لكل الفئات والامتحانات المهنية " إعدادي وتأهيلي"بالاضافة الى ما تبقى من توظيف خريجي مراكز التكوين فوج شتنبر 2013. وبالمقابل تأكد تأشير وزارة المالية على قرارات الناجحين في الامتحان المهني لفئة الابتدائي لسنة 2013 حيث ستصرف المستحقات نهاية الشهر الجاري باستثناء بعض الحالات المرتبطة السنوات الاعتبارية حتى لا تضيع حقوقهم وفق إفادات مصادر مطلعة من داخل الوزارة.