لمحاربة التسيب لموظفي جماعة فاس، لجأ عمدة مدينة فاس، إدريس الأزمي الإدريسي، على نظام جديد يعتمد على التنقيط "البونطاج" بالنسبة للموظفين لتسجيل أوقات الدخول والخروج من العمل. وحسب ما أوردته يومية " المساء" في عددها اليوم الجمعة، أن نظام لم يرق هذا النظام المستفيدين من التسيب حيث عجل بعض الموظفين بتقديم استقالتهم، ويتعلق الأمر بمسؤولين كبار، كما تسبب الوضع أيضا في الكشف عن مجموعة كبيرة من الأشباح الذين ظلوا يتقاضون أجورهم خارج أسوار هذه الجماعة. ووفق نفس المصدر،كشف أن نظام التنقيط الذي اعتمده عمدة العاصمة العلمية بالنسبة للموظفين، تسبب في تشديد الخناق على مجموعة منهم، حيث كان بعضهم -من الموالين لتنظيمات سياسية معينة-، يشتغلون بنوع من المزاجية، كما أن بعضهم لم يكن يحضر للعمل قبل أن يصبحوا جميعهم مجبرين على ضرورة الانضباط في أوقات الدخول والخروج من العمل، وهذا ما أزعج أغلبهم وتسبب لهم في احتقان. وتابعت اليومية بالقول، بأن من الأسباب التي عجلت بنظام التنقيط هو وجود مجموعة من الموظفين الاشباح بالجماعة الذين تم اكتشافهم عن طريق الصدفة، وذلك في اجتماع رسمي نظم مع الموظفين، حيث اتهمت إحدى الموظفات زميلة لها بعدم حضورها إلى الجماعة لأكثر من خمس سنوات وهذا ما دفع بالعمدة إلى وضع حد للتسيب الذي كانت تعيشه هذه الجماعة.