علمت جريدة" الرأي المغربية" أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم ضمن ما عرف ب"يوم الأربعاء الأسود" بجماعة "سيدي بيبي" بإقليم شتوكة أيت بها، دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام بالسجن المحلي لآيت ملول، الذي أحيلوا عليه من لدن النيابة العامة باستئنافية أكادير، في إطار الاعتقال الاحتياطي، وذلك وفق ما أكده الأستاذ الطيب أكوز، من هيئة الدفاع عن المعتقلين، في تصريح للجريدة. وقال المحامي أكوز، في تصريحه، إنه قام بزيارة للمعتقلين وأنهم يعتبرون "ملفهم مفبركا من لدن السلطات بإقليم اشتوكة آيت باها، التي لفقت لهم تهما ثقيلة، كانت كافية للزج بهم في السجن رهن الاعتقال الاحتياطي"، وفقا للمتحدث ذاته، الذي أضاف أن "مطلبهم يتجلى في الإفراج عنهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة". ويتابع في ملف هذه الأحداث، التي شهدتها منطقة سيدي بيبي، في اليوم الثاني عشر من شهر أكتوبر المنصرم، سبعة وعشرون معتقلا، حيث تقرر حفظ المسطرة في حق اثني عشر معتقلا، بينما أحيل 15 آخرين، من بينهم قاصرون، على أنظار قاضي التحقيق بالغرفة الأولى التابعة لاستئنافية أكادير. كما قرر قاضي التحقيق متابعة التحقيق مع الحدثين القاصرين في حالة سراح، في حين حدد جلسة الاستنطاق التفصيلي لباقي الراشدين في 30 نونبر المقبل، مع إبقائهم في حالة اعتقال. تجدر الإشارة إلى أن الموقوفين على خلفية أحداث سيدي بيبي يتابعون بعدة تهم ، منها إضرام النار عمدا في ناقلة وفي مبنى عام، والتجمهر المسلح، والعصيان، وعرقلة السير، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الغير والسب والقذف. وقد جرت تلك الأحداث بعد احتجاجات واشتباكات وقعت بين المئات من ساكنة المنطقة المذكورة وبين قوات عمومية، في مظاهرة عنيفة نشبت على إثر إقدام السلطات المحلية على هدم عشرات المباني العشوائية بدوار "درايد".