يبدو أن محمد الوفا وزير التربية الوطنية، لم يأبه لتهديدات قيادة حزب الاستقلال، التي كانت قد أمهلته 24 ساعة لتقديم استقالته إلى رئيس الحكومة عبدالإلاه بنكيران، على غرار باقي الوزراء الاستقلاليين الآخرين، تنفيذا لقرار حزب الاستقلال بالخروج من الحكومة. ولم يتأخر رد فعل قيادة الاستقلال على «عصيان» محمد الوفا، فقد أصدرت اللجنة التنفيذية لحزب الميزان، بلاغا أعلنت فيه توقيف الوفا من مهامه الحزبية ورفع ملفه إلى اللجنة الوطنية والتحكيم والتأديب وفق ما ينص عليه الفصل 73 من النظام الأساسي للحزب، والذي يتعلق بالنظر في مخالفة قوانين الحزب وأنظمته ولوائحه والمس بمبادئ الحزب وأهدافه والخروج عن خططه وبرامجه والأضرار بمصالح الحزب وعصيان مقرراته. كما أوضح بلاغ اللجنة التنفيذية، الذي اطلعت "الرأي" عليه، أن محمد الوفا سيعرض على اللجنة التأديبية وفق نص الفصل 73 من النظام الأساسي للحزب. وبررت اللجنة التنفيذية لحزب الميزان قرارها، بكون الوفا لم ينضبط لقرارات الحزب ولمقرر المجلس الوطني القاضي بانسحاب الحزب من الحكومة، وقرار اللجنة التنفيذية القاضي بتقديم وزراء الحزب استقالاتهم لرئيس الحكومة، وأضاف بأن الوفا استنفاد مهلة 24 ساعة لتشريف مساره في الحزب والمسؤوليات التي تقلدها في الدولة، غير أنه رفض تقديم استقالته.