يبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة بدأ يبحث عن وسيلة جديدة للإطاحة بحزب العدالة والتنمية من مركز الصدارة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بعدما احتل المرتبة الأولى بعد الانتخابات التشريعية الأولى بعد الدستور الجديد لسنة 2011، مبتعدا عن أقرب منافسيه، وهو حزب الاستقلال، بحوالي 40 مقعدا. وأفادت مصادر ل"الرأي" أن زعماء حزب الجرار بدؤوا سباق الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية الجماعية والجهوية، المقررة في يونيو من السنة المقبلة 2015، حتى قبل أن يُعلن بن كيران رسيما أمام نواب الأمة، الثلاثاء الماضي، عن جدولتها الزمنية. المصادر ذاتها تحدثت عن أن البام عاد إلى بعض أساليبه القديمة، خصوصا ما يتعلق بالبحث، من الآن، عن "أعيان جدد" في مختلف مناطق المغرب، ليضعهم على رأس لوائحه الانتخابية بالبوادي والحواضر من أجل ضمان عدد كبير من الأصوات، وإزاحة البيجيدي من طريقه. ويجري الحديث عن أن هذا الاستقطاب استهدف أيضا أعيانا منتمين لأحزاب أخرى من أجل ارتداء قبعة الجرار، بما فيها أحزاب من الأغلبية كالحركة الشعبية، تضيف المصادر. ومن غير المستبعد أن يكون لجوء حزب مصطفى الباكوري لهذه "الإجراءات" سببه "النزيف" الأخير في قياداته، عن طريق الاستقالات أو الإعفاءات، كما وقع بالدار البيضاء، التي أقال فيها الحزب أزيد من 5 من قيادييه جهويا، أو كما هو الشأن بالنسبة للصيادلة الذين قرروا مغادرته والالتحاق بسفينة "الديمقراطيون الجدد" الذي يعتزم تأسيسه محمد ضريف. ورجحت مصادر "الرأي" أن تكون عودة عبد الإله بن كيران لمهاجمة حزب الأصالة والمعاصرة من جديد، كما فعل بحر الأسبوع الماضي، بتجمع خطابي بمدينة أكوراي، "اقتناعه" بأن الحزب بدأ يعود إلى "أساليبه القديمة".