إعتبر محمد جبرون، المقالات التي تبعت مقاله "حزب العدالة والتنمية ومواجهة التحكم.. في الحاجة إلى التخلي عن أطروحة الانتقال الديمقراطي"، بأنه "نقاش إيجابي و يعيد تشكيل الوعي وتمكينه فيما يتعلق بالظاهرة السياسية المغربية، و أن الرد على هذه المقالات هدفه توضيح بعض الإلتباسات". و أكد جبرون في إتصال مع "الرأي"، أن نقاش من حيث المبدأ هو نقاش سليم، لكن من حيث المرجعية هناك اختلاف بين السياسي الذي يبقى متشبتا بمواقفه، و أرائه وإختيارته خاصة إذا أخدنا بعين الإعتبار الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة وما يتعلق بها بالنسبة لحزب العدالة والتنمية على وجه التحديد، أما المثقف ينظر أبعد من يكون الأمر يتعلق بحزب سياسي أو إستحقاق إنتخابي ومنظوره يتطابق مع غايات ومصالح كبرى للوطن والأمة. وأضاف جبرون، أن "تموقع المثقف يجعله في العادة يثير الشك في البديهيات، ويطرح مقابلها فرضيات اخرى، ولعل ذلك قد يكون إغناء للإخثيارت والممارسة، ولهذا أنا الذي إستغربت له هو في بعض الأحيان نزوع بعض الردود الى الأحادية، و أن لا حقيقة تعلو حول ما أسسه عمليا من مأزق، وفي مقدمتها هذا المأزق المرتبط بالتحكم".