قامت مصالح الشرطة التابعة لولاية أمن مراكش، خلال الإحدى عشر شهرا الماضية، بحوالي 3840 عملية لمحاربة آفة المخدرات واعتقال 33 ألفا و748 شخص لارتكابهم جنايات وجنح مختلفة. وحسب إحصائيات قدمها والي أمن مراكش محمد الدخيسي، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال58 لتأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني، فإن العمليات التي قامت بها مصالح الأمن في مجال محاربة المخدرات توجت باعتقال 7255 مشتبه فيهم وحجز كميات مهمة من المخدرات. ويتعلق الأمر ب 2,650 كيلوغرام من الكوكايين و235,849 كلغ من الشيرا، و408,192 كلغ من مادة الكيف و559,125 كلغ من التبغ المهرب و999 من الأقراص المهلوسة و10,250 كلغ من "المعجون"، إلى جانب حجز 37 سيارة في إطار الاتجار في المخدرات و130 دراجة نارية في نفس الإطار. وفي إطار التصدي لظاهرة تدخين "الشيشة" بالأماكن العامة، قامت مصالح ولاية الأمن ب 872 عميلة خلال نفس الفترة، حجزت خلالها 10 آلاف و424 نرجيلة. وبخصوص محاربة الجريمة، تمكنت عناصر الأمن بالمدينة من اعتقال 33 ألف و748 شخصا في حالة تلبس وتوقيف 7774 شخصا مبحوثا عنهم من أجل جنيات أو جنح و768 حاملا لأسلحة بيضاء في ظروف مشبوهة، فضلا عن التثبت من هوية 163 ألف شخص، وتوقيف 18 ألف و893 من المتشردين والمتسولين و1298 من ذوي العاهات العقلية المودعين بالمستشفيات الخاصة. وعلى مستوى السلامة الطرقية، سجل خلال نفس الفترة ضبط 46 ألف 647 مخالفة واستخلاص 40 ألف و 499 غرامة صلحية ووضع 10 آلاف و487 سيارة و25 ألف و 908 دراجة نارية بالمحجز البلدي بسبب مخالفات لقانون السير، إلى جانب الاحتفاظ ب19 ألف و 833 رخصة سياقة من أجل مخالفات لقانون السير. وقد وصل المبلغ الإجمالي للغرامات المستخلصة في هذا الإطار 31 مليون و239 ألف و10 دراهم. وقال الدخيسي إنه علاوة على الجهود الميدانية بالشارع العام، تبذل مصالح الشرطة جهودا كبيرة من أجل تدبير ومعالجة الملفات ودراسة الشكايات وإعداد مساطر الأبحاث وإنجاز الملفات الإدارية والقضائية والقيام بالخبرات والمعاينات العلمية. وأضاف أن هناك عملا يوميا وحثيثا يكتسي أهمية خاصة في تحديد مسار القضايا عموما وتوضيحها وتذليل الإكراهات والصعوبات والعوائق أمام الإدارات، وتوفير الأدلة من أجل المساعدة على تحقيق العدالة الجنائية صونا لمصالح المواطنين. وشدد الدخيسي، في هذا السياق، على الأهمية التي تكتسيها سياسة القرب التي تنهجها مصالح الأمن بالمدينة تنفيذا لاستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في هذا المجال . وسجل أن تفعيل هذه الإستراتيجية ، التي تضع الوقاية في صلب اهتمامها ، مكن من ضبط مؤشر الظواهر الجنحية والإجرامية في مستواه الأدنى، منوها في هذا السياق بالتعاون المستمر لفعاليات المجتمع المدني ومختلف الشركاء مع مصالح الأمن من أجل تحسين المشهد الأمني العام. وفي إطار سياسة الانفتاح والتواصل التي تنهجها ولاية الأمن، أوضح والي أمن المدينة أن مصالح الشرطة قامت بزيارة 510 مؤسسة تعليمية بالجهة لتحسيس الناشئة بقيم المواطنة ، والسلوك المدني الأمثل، وتوعيتهم بأهمية السلامة الطرقية ، وبأخطار المخدرات والعنف المدرسي والجريمة الإلكترونية . كما تطرق المسؤول الأمني للعديد من اللقاءات التواصلية التي عقدتها ولاية أمن مراكش مع الفاعلين بالمجتمع المدني، والجهود الكبيرة في مجال تكوين وتأهيل العنصر البشري للرفع من كفاءته القانونية وكفايته الميدانية والتقنية ومن مردوديته، فضلا عن فتح دوائر أمنية جديدة، وإعطاء الانطلاقة لمركز إعداد البطائق الوطنية الإلكترونية ، الذي يعتبر الثاني من نوعه في المملكة والذي أنجز ما مجموعه مليونا و13 ألفا و722 بطاقة تعريف وطنية منذ فاتح يوليوز 2013. وجرى الاحتفال بالذكرى ال58 لتأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني بحضور والي جهة مراكش تانسيفت الحوز وممثلي السلطات المحلية والهيئة القضائية، إلى جانب منتخبين وفاعلين بالمجتمع المدني وشخصيات مدنية وعسكرية.