شن مجموعة من نشطاء الفايسبوك حملة للتحسيس بالمخاطر التي اصبحت تتهدد الساكنة جراء تنامي عمليات الخطف والكريساج ليلا ونهارا امام مسمع ومرأى الكل ، بل واصبح من الواجب حفاظا على سلامتك ان تغير طريقك وتلتزم الصمت ان شاهدت مشهدا من هذه المشاهد الاكيد بان استفحال هذه الجرائم لها اسبابها ومسبباتها ، منها غياب الفعالية في حماية امن وسلامة المواطنين ، في غياب عناصر امنية كافية وتحفيزات مهمة لرجال الشرطة للقيام بمهامهم ، وحمايتهم من اي تعسف ولا يستقيم الحديث عن هذا الوضع دون الحديث عن القضاء ودوره في استفحال هذه الظاهرة ، تخيلوا معي المجهود الذي يقوم به بعض افراد الشرطة لتوقيف بعض المشتبه بهم ، معرضين حياتهم للخطر ، ليكتشف الشرطي بعدها بايام بان "الشفار" ما زال يجول ويصول بعد تمتيعه بالسراح ، وكلنا يعلم كيف يتمكن هؤلاء من الخروج من السجن بل يقضون بعض الايام في السجن احياءا لصلة الرحم مع بعض زملائهم في الحرفة واخذ بعض النصائح دور القضاء مهم في القضاء على الظاهرة بالحزم المطلوب ، فامام التسيب القضائي مع الظاهرة ، لم تعد لمجهودات الامن نتائج ملموسة ، بل اصبح البعض يؤمن بالتفاوض مع السارق قبل ان يتفاوض هو مع القاضي ، حتى لا ينطبق المثل "خدم التاعس من سعد الناعس" انتقادنا للقضاء ياتي انسجاما مع الاصلاحات التي تهم هذا الجسم المريض ،فلا اصلاح دون ان يثبث ان هناك خلل في المنظومة بل خلل في العقلية بل في الضمير الذي مات عند البعض الا من رحم ربي العفو الملكي عطاء دستوري لا ينكره احد ، لكن يجب ان يستفيد منه البعض دون الاخر ، فلا يمكن ان يتمتع به مثل هؤلاء المجرمين والقتلة ، في دولة تتحدث فيه عن الاستقرار السياسي ولا يهمها الاستقرار النفسي وطمأنينة وسلامة مواطنيها.