تحتمل مواجهة أتلتيكو مدريدبرشلونة أهمية أكبر من الكلاسيكو في الليغا في السنوات الأخيرة، فبعد 18 سنة نجح أتلتيكو بالفوز بالليغا في ملعب كامب نو في سنة 2014، ليعود برشلونة ويفوز بالكالديرون بعدها بسنة. فما هي الأمور التي ستحسم مواجهة الفريقين هذا الموسم؟ 1- قلعة كامب نو الواقعية تقول أن أغلب الفرق التي تذهب إلى ملعب الكامب نو تُهزم قبل إطلاق الحكم صافرة بداية المباراة، وهو سجل العديد من الفرق التي تواجه البلوغرانا في قلعته. أتلتيكو مدريد هو أحد هذه الفرق التي تقع في كماشة ملعب برشلونة وتملك أحد أسوأ السجلات هناك حيث لم يفز في أي مباراة في آخر 10 سنوات. وعلى الرغم من مرور لاعبين مميزين على أتلتيكو مدريد مثل فالكاو وكوستا وتوريس وأغويرو وفورلان إلا أن الفريق لم ينجح بخطف فوز واحد حتى من ملعب الكامب نو. ثقل التاريخ من المؤكد أنه سيكون كبيراً على كاهل فريق أتلتيكو، لكن دييغو سيميوني سيحاول كسر القاعدة وكتابة تاريخ جديد في آخر مواسمه مع أتلتيكو مدريد. 2- غودين ضد سواريز سنكون امام معركة كبيرة بين لاعبي منتخب الاوروغواي. أتلتيكو يملك أحد أفضل مدافعي العالم اليوم الذي يُعد صخرة وهو قادر على استخدام جميع مهاراته وقدراته الفنية والبدنية لإيقاف منافسه. اما لناحية برشلونة فسيكون لويس سواريز حاضراً بقوة حيث يملك 29 هدف من 29 مباراة، وسيكون قد حصل على راحة لأسبوع كامل قبيل المباراة بسبب الإيقاف في مباراة الكأس. برشلونة يملك حلول أخرى غير سواريز، لكن المعركة بين غودين وزميله في المنتخب سترسم كثير من الخطوط العريضة حول سيناريو المباراة. 3- إيقاف كوريا وفيليبي لويس حين يعلب أحد الفرق بمواجهة برشلونة لا يحتاج لأن يكون في أفضل مستوياته وأن يكون برشلونة في يوم سيء وإنما يجب أن يمتلك هذا الفريق جميع المكونات التي تمكنه من المنافسة، لكن هذه لن تكون حال أتلتيكو الذي يملك لاعبين أساسيين موقوفين وهما آنجيل كوريا وفيليبي لويس. كوريا أو "أغويرو الجديد" قدم أداءً مميزاً حتى الآن في الموسم مع الفريق المدريدي مع تراجع مستوى جاكسون مارتينيز الذي من المتوقع ان يكون أساسياً بسبب غياب فرناندو توريس للإصابة. أما اللاعب الموقوف الآخر فهو فيليبي لويس الذي يعد أحد المفاتيح الدفاعية القادرة على إزعاج ليونيل ميسي. غياب هذان اللاعبان عن تشكيلة أتلتيكو يمنح التفوق لبرشلونة على الورق، لكن هل يمكن لسيميوني وفريقه أن يقوموا بإخراج أرنب من القبعة؟ 4- تطابق الأداء المستمر للفريقين يتطابق هذان الفريقان بشكل غريب نظراً لاستمرارية أدائهما في الليغب، فمنذ آخر لقاء جمعهما في سبتمبر الماضي، خسر أتلتيكو مدريد مبارتين فقط في الدوري، وللمفارقة هو عدد المباريات نفسه الذي خسره برشلونة منذ ذلك الحين في الليغا. ليس هذا فحسب فالتعادلات شبه متقاربة حيث تعادل البلوغرانا ب 5 مباريات فيما تعادل أتلتيكو ب 6 مباريات حتى الآن. وفي الوقت الذي يرفع كثيرون قبعاتهم أمام لويس إنريكي، ربما يجب أن يمنحوا أنفسهم بعض الوقت للإشادة بدييغو سيميوني الذي نجح حتى الآن بتحقيق رقم شبه مطابق لأفضل فريق في العالم. 5- ليس ال MSN، ولكن ما يشبهها ليس هناك جدل حول أن ثلاثي برشلونة الهجومي ميسي ونيمار وسواريز هو الأفضل في تاريخ برشلونة، وربما في تاريخ كرة القدم. لكن التركيز فقط على ثلاثي برشلونة في المباراة قد يبعد الأنظار عن أحد أفضل المهاجمين حالياً أنطوان غريزمان ولوسيانو فييتو اللذان يشكلان ثنائياً مميزاً مع أتلتيكو مدريد حالياً. غريزمان المكلوب من أفضل الفرق الأوروبية قدم موسماً رائعاً حتى الآن مع اتلتيكو مدريد، اما فيتو وعلى الرغم من أنه لم يصل إلى مستوى غريزمان حتى الآن بخصوص تسجيل الأهداف، لكن تحركاته وتمريراته ستكون قادرة على إزعاج دفاع برشلونة إذا لم يكن حاضراً بكامل تركيزه.