لم يكن غريبا علي وأنا أتصفح ردود فعل قراء الشقيقة مصر الفضلاء عبر موقع "يالا كورة" أن أتلقى سيلا من الشكر والإمتنان والمدح الرفيع لما كتبته أصلا في عمود >أبو تريكة·· >صيحة فنان< انطلاقا من شفافية اختيار صحيفة المنتخب المغربية لأفضل وأقوى نجم بالقارة السمراء في شخص العبقري أبوتريكة الذي قلب وضع خريطة النجوم الإفريقية رأسا على عقب، ليس لأن الرجل إفريقي فحسب، بل هو عربي قح، وكبير بسحره·· ونجم يستحق كل التقدير والعناية الخاصة لجهد ما قدمه طيلة سنة من الإبداع والألقاب المحسوبة كإنجاز مع منتخب بلاده ومع ناديه الأهلي، وليس مصادرته بانتقاد خارج إطار الموضوعية كما قرأت، لأن عرق أبوتريكة وقميص أبوتريكة لابد أن يكون مؤرخا في متحف النجوم الكبار لما فعله لمصر وللأهلي ولكل العرب كرجل فاق تصورات الكرة بالفعل الإنساني والخيري والتضامني، ولأن أبوتريكة في نهاية المطاف حتى ولو كان مخطئا في تقدير ما كتب عنه مؤخرا لا يسقط عنه هذا الصرح التتويجي، لأنه في منظورنا كمغاربة أفضل نجم إفريقي وأسد إفريقي وفرعون إفريقي في الكرة من دون تحيز إلى أي كان، لأن الإنجازات والألقاب وكل الأحلام تتحدث عن أبوتريكة بكل شفافية عندنا نحن المغاربة·· جريدة المنتخب الصوت الإعلامي الرياضي الأقوى بالمغرب، وصاحبة الإختيار العام محليا وإفريقيا لكل الأصوات المعبرة عن فوز أبوتريكة لجائزة الأسد الذهبي في نسخته الخامسة· لم يكن أبدا أن نكون كمغاربة متشددين أو متعصبين على الإطلاق في الكرة وحتى في متابعة النجوم الكبار، وما قدمه المغرب ومصر وتونس والجزائر كعمالقة الكرة بشمال إفريقيا يغني عن السؤال، لأن لكل بلد تقاليده وأعرافه ومنتوجه الكروي الخاص من أندية وأساطيل بشرية منافسة على ألقاب النجوم والسحرة، والمغاربة أصلا شعب طيب أكثر ما يتصور أي زائر عربي لهذا البلد المضياف والسخي بكل تلقائيته، والمغاربة شعب يحب الكرة والنجوم العرب والعالميين، ومهووس بالرياضة إلى أبعد الحدود·· وأبوتريكة جزء منهم لأنه فيه شيء من التيمومي وبودربالة والظملي والراحل بيتشو الرجاوي، ولأنه أيضا إنسان ككل الناس نبث من در الخير، وعائلة الخير رغم تواضعها، وأصبح نجم الخير مع عظماء الكرة في العالم، وأقوى رجل متضامن مع محرقة غزة الشهيدة بدماء الغذر·· هكذا يحب المغاربة تلقائيا نجومهم المحلية والعربية من دون تعصب، وهكذا يرسل المغاربة زغاريد الإستضافة، وهكذا سنستقبل أبوتريكة مهما أتى إلى المغرب أو أتيناه إلى مصر لتسلم >أسده الذهبي< القاري، وسنكون أفضل طائر مغربي في الكرة يحمل الذهب والألماس لمن يستحق هذا التتويج البطولي والرجولي·· نبارك جميعا أهل مصر الشقيقة والحبيبة كأم للدنيا، فوز نجمها أبوتريكة بجائزة الأسد الذهبي، ونبارك تلقائيا ردود الفعل النبيلة من كل مصري في خريطة العالم مثلما تلقيته شخصيا على بريدي الإلكتروني، وبريد الزميل بدر الدين الإدريسي رئيس تحرير جريدة >المنتخب< على عموده : >نعم الأسد أنت<، ونبارك مرة ثانية تلقائية قراء موقع "يالاكورة" بمضامين الحب الأخوي، راجين أن تتوحد الآراء وتكبر الرؤى إلى ما فوق المقارنات وتكون أقوى الرسائل، بعيدة عن الملاسنات المحلية كأفضل رسالة أكتبها بحب ما حباه الله لنا من رحمة وإنسانية دونما العودة إلى الإنتقاد اللاذع لديكم اتجاه الإعلامي الرياضي أيمن أبوعابد رغما عن كل الإختلاف الذي ترونه سلبيا· أخيرا نجح أبوتريكة في إمتلاك عطف المغاربة، ونجح في امتلاك أكثر من عشق لامحدود لإبداعه وتواضعه وإنسانيته وتضامنه وأخلاقه العالية، وهكذا يكون الرجال في أرقى التجليات والمواصفات التي ترفع رؤوس نجومنا وبلداننا في خريطة الكرة الأرضية·