كانت كل المؤشرات تؤكد أن المباراة ستكون صعبة، حيث كان أولمبيك آسفي يسعى لاستعادة نغمة الفوز خاصة أنه يملك فوزا واحدا ولم يكن مستعدا لتضييع فرصة الإستقبال، رغم أنه كان مضطرا للعب بمراكش، بينما كان نهضة بركان يسعى لمواصلة نتائجه الإيجابية وتكريس البداية القوية التي وقع عليها. وأكدت البداية أن كل مدرب وضع تكتيكا صارما خاصة من جانب الفرنسي بيرتران مارشان مدرب نهضة بركان الذي آثر ملأ الوسط وعدم ترك المساحات للفريق المسفيوي الذي أكدت توالي الدقائق أنه وجد صعوبة كبيرة من أجل الوصول لمرمى الحارس المحمدي، رغم تحركات مادي وعطية الله وزملائهما، إذ لم تنفع تحركات المهاجمين أمام الانضباط التكتيكي للاعبي الفريق البركاني، الذين حاولوا في بعض المحاولات مباغتة الخصم،خاصة عبر العشير الذي كان يجد نفسه في مجموعة من المحاولات وحيدا في الهجوم،وفي غياب دعم زملائه الذين كانوا يميلون إلى الدفاع. ولم يغامر أولمبيك آسفي كثيرا للأمام خاصة أن لاعبيه فطنوا للطريقة التي يلعب بها الفريق البركاني، حيث كان الأخير يبحث عن عنصر المباغتة مع ترك المبادرة للقرش المسفيوي، واستمرت المباراة سجالا بين الفريقين دون أن تقدم أي جديد، وزاد غياب الفرص من تواضع المستوى والأداء من كلا الفريقين، بدليل أن طيلة 45 دقيقة لم ينجح أي فريق في خلق ولو فرصة واحدة فكان حمزة الحمودي حارس أولمبيك آسفي وعبد العلي المحمدي حارس نهضة بركان في راحة تامة. ولأن أولمبيك آسفي كان يدرك أن الطريقة التي تسير عليها المباراة لا تخدم مصالحه ولن تفيده، لذلك حاول مع بداية الشوط الأولى تهديد خصمه من تسديدة، لكن الكرة ذهبت في يد الحارس المحمدي، قبل أن تطلع الدقيقة 54 بضربة جزاء لفائدة نهضة بركان بعد أن أسقط كاسي في منطقة العمليات المهاجم لعشير، حيث طرد على إثرها كاسي، غير أن محمد برابح ضيع الفرصة بعد أن التطمت كرته بالعارضة. وعادت المباراة لتواضعها رغم بعض المحاولات من كلي الجانبين، وكانت أغلب الفرص من الضربات الثابتة على غرار تسديدة بلطام الذي أبعدها الحارس الحمودي بصعوبة، ولأن الكرات الثابتة هي الكفيلة بهز الشباك فإن أولمبيك آسفي تمكن من تسجيل هدف الفوز من ضربة خطأ في الدقيقة 82 عبر البديل المهدي النملي الذي أهدى ثلاث نقاط ثمينة للقرش الآسفي.