إن كانت المباراة الودية التي ستجمع المنتخبين المغربي والإيفواري يوم الخميس القادم بالملعب الكبير لأكادير تمثل للناخبين المغربي الزاكي بادو والإيفواري ميشيل دوسيي أهمية كبيرة، إذ الطموح الأول هو الإطمئنان على درجة التجانس التي بلغها كل منتخب والطموح الثاني هو تحقيق الفوز الذي يراهن عليه بالخصوص ميشيل دوسيي ليكون الأول له مع الفيلة أبطال إفريقيا، فإن الشيء الذي يجمع بين الناخبين هو أن كلاهما لعب حارسا للمرمى، الزاكي حرس مرمي الوداد ثم مايوركا الإسباني ثم الفتح الرباطي وميشيل دوسيي لعب في السابق حارس مرمى للأندية الفرنسية، كان ونيس وأولمبيك أليس. الفرق الوحيد بين الزاكي ودوسيي أن الزاكي لعب محترفا خارج المغرب بينما إكتفى دوسيي باللعب لأندية فرنسية، وبينما كان للزاكي حضور كبير مع المنتخب المغربي وحضر في كبريات التظاهرات العالمية من كأس العالم إلى الألعاب الأولمبية إلى كأس إفريقيا للأمم لم يتمكن ميشيل دوسيي من فرض نفسه على منتخب فرنسا الذي لم يلعب له أي مباراة دولية. شيء آخر يلتقي فيه الزاكي مع دوسيي أنهما يعرفان جيدا كرة القدم الإفريقية لتواجدهما لسنوات طويلة على رأس المنتخبات الإفريقية، وإن كان دوسيي قد تقلب بين ثلاثة منتخبات إفريقية هي غينيا والبنين وكوت ديفوار، في وقت إقتصر الزاكي على تدريب المنتخب المغربي في مناسبتين.