تبدو حظوظ منتخب كوت ديفوار قوية لتخطي الكونغو الديموقراطية غدا الاربعاء في باتا ضمن منافسات دور نصف نهاية بطولة كأس الامم الافريقية الثلاثين لكرة القدم والتي تستضيفها غينيا الاستوائية حتى الاحد المقبل. وتلعب غينيا الاستوائية مع غانا بعد غد الخميس في مالابو في لقاء نصف النهاية الثانية . ويخوض منتخب كوت ديفوار المباراة بمعنويات مرتفعة على خلفية تجاوزه المنتخب الجزائري، الذي كان من أبرز المرشحين لانتزاع اللقب، 3-1 في دور ربع النهاية. ويعتمد منتخب "الفيلة" بشكل أساسي على المهاجمين الخطيرين ويلفريد بوني، المنتقل حديثا إلى مانشستر سيتي الانجليزي، وجرفينيو نجم نادي روما الايطالي، الذي عاد من الايقاف مباراتين، وشارك في المواجهة أمام الجزائر وسجل فيها الهدف الثالث. ويمني الفرنسي هيرفيه رينار، مدرب منتخب كوتد ديفوار، النفس باستعادة يايا توري، أفضل لاعب افريقي في اخر أربعة أعوام، مستواه الذي لطالما قدمه مع مانشستر سيتي. وعلق رينار، المتوج مع زامبيا في 2012، على حصول خصمه على يوم راحة إضافي ورحلة لاعبيه من مالابو إلى باتا، "سيكون ذلك مهما، ولا نعرف كيف سيستعيد اللاعبون لياقتهم، لكننا جاهزون بدنيا وننجح بإنهاء المباريات بالشكل المطلوب". ويخوض منتخب "الفيلة" نصف النهائي للمرة الرابعة في اخر 6 نسخ، والثامنة في تاريخه بعد أعوام 1968 و1986 و1992 و1994 و2006 و2008 و2012. يذكر أن كوت ديفوار توج بطلا عام 1992 وحل وصيفا عامي 2006 و2012 وثالثة أعوام 1965 و1968 و1986 و1994 ورابعا عامي 1970 و2008. وبعد بداية محتشمة عرفت تعادله مع غينيا ومالي 1-1، فاز منتخب كوت ديفوار على نظيره الكاميروني 1-0 في دور المجموعات، قبل أن يتخطى "محاربي الصحراء" في ربع النهائي. من جهته، يخوض منتخب الكونغو الديموقراطية مباراة نصف النهاية لأول مرة منذ 1998، عندما حل ثالثا بعد أن خسر أمام جنوب افريقيا 2-1 بعد التمديد، علما بأنه أحرز اللقب عامي 1968 و1974 وحل رابعا في 1972. وتأهل منتخب الكونغو الديموقراطية إلى النهائيات بشق النفس كصاحب أفضل مركز ثالث في التصفيات، ثم بلغ ربع النهاية من دون أن يفوز اذ تعادل ثلاث مرات مع زامبيا 1-1 والرأس الأخضر 0-0 وتونس 1-1. وفي ربع النهاية، قلب تأخره 2-0 أمام الكونغو في الدقيقة 62 إلى فوز 4-2 السبت الماضي في باتا في ظل تألق ديوميرسي مبوكاني. وعلق المدرب فلوران ايبينغ على فوز فريقه بكوت ديفوار 4-3 في التصفيات، "نعلم ان الخصم سيكون صعبا بعد أن جرحناه، فجيل يايا توري لم يخسر على أرضه وسيرغب بالثأر". وتابع المدرب، الذي صنع اسمه بعد قيادته فيتا كلوب إلى نهائي دوري أبطال افريقيا: "فريقنا صلب وصارم ولن ندع الخصم يتنزه. أصبح منتخب كوت ديفوار أقل سحرا إنما أكثر تنافسية". ويحوم الشك حول مشاركة عميد منتخب الكونغو يوسف مولومبو المصاب في الدور الاول، والذي نقل شارة القائد إلى الحارس المخضرم موتيبا كيديابا الذي احتفل أول أمس الأحد بعيد ميلاده التاسع والثلاثين.