بعد غيابه عن النسختين الماضيتين بإخفاقه في التصفيات، يرغب المنتخب الكاميروني في عودة قوية إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية ويتطلع لضربة بداية جيدة عندما يلتقي نظيره المالي اليوم الثلاثاء في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2015 لكرة القدم والمقامة حاليا في غينيا الاستوائية. ويطمح كل من المنتخبين إلى تحقيق الفوز في بداية مسيرته بالبطولة غدا علما بأن المواجهة ستكون الثالثة بينهما في النهائيات حيث التقى الفريقان من قبل في نسخة 1972 وتعادلا 1/1 وأكمل المنتخب المالي طريقه في البطولة ليحتل المركز الثاني في أفضل إنجاز له حتى الآن ببطولات كأس أفريقيا. والتقى الفريقان للمرة الثانية في الدور قبل النهائي بنسخة 2002 وفاز المنتخب الكاميروني 3/صفر ليكمل طريقه بعدها إلى منصة التتويج باللقب من خلال التغلب على نظيره السنغالي في المباراة النهائية. ولهذا ، يرى كل من المنتخبين المالي والكاميروني بعض التفاؤل في الفوز بمباراة الغد كخطوة أولى على طريق المنافسة خاصة وأن المنتخب المالي أحرز المركز الثالث في النسختين الماضيتين من البطولة ويسعى إلى مواصلة النجاح وبلوغ المربع الذهبي على الأقل في النسخة الحالية. ويفتقد المنتخب الكاميروني في مباراة الغد جهود قائده ستيفان مبيا بسبب الإيقاف بعد طرده في آخر مباريات فريقه بالتصفيات وكانت أمام المنتخب الإيفواري العنيد الذي أوقعته القرعة والمنتخب الغيني مع المنتخبين الكاميروني والمالي بنفس المجموعة أيضا في النهائيات الحالية. كما يفتقد المنتخب الكاميروني في هذه البطولة جهود المهاجم المخضرم صامويل إيطو الهداف التاريخي للفريق والذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي في غشت الماضي. ولم يكن اعتزال إيطو هو التغيير الوحيد الذي طرأ على المنتخب الكاميروني (الأسود غير المروضة) في الآونة الأخيرة بل لجأ المدرب الألماني فولكر فينكه المدير الفني للفريق إلى عدد من التغييرات في صفوف الفريق لتجديد الدماء. ولهذا ، ستكون مباراة اليوم أول اختبار صعب لفريق الأسود بشكله الجديد وأمام منتخب يتميز بالخبرة مثل مالي. وفي المقابل، يعتمد المنتخب المالي على خبرة نجومه الكبار وفي مقدمتهم سيدو كيتا نجم برشلونة السابق والذي يتألق هذا الموسم في صفوف روما الإيطالي. ويتطلع كيتا إلى استكمال مئوية مبارياته ليصبح أول لاعب من مالي يخوض 100 مباراة دولية لكنه يتطلع بشكل أكبر إلى قيادة الفريق لإنجاز يفوق فوزه بالمركز الثالث في البطولتين الماضيتين. كما يعتمد المنتخب المالي على الخبرة الهائلة لمدربه هنري كاسبرجاك الذي يحلم بالفوز في المباراة الأولى لمنح فريقه الكثير من الثقة قبل المواجهة الأصعب مع المنتخب الإيفواري.