ترك فتاح للفريق إشاعة وهذا ردنا على الرجاء سوينا وضعية المغادرين وملف قديوي سيحل قريبا
في دردشة مع عبد الإله أكرم رئيس الوداد الموجود هذه الأيام على أكثر من جبهة، قال أنه تعود على الضرب من تحت الحزام وعلى أنه كسب مناعة ضد الغارات والهجمات الشرسة التي تطاله. أكرم تحدث عن حملة معارضيه ضده وعن عودته للجامعة وعن ملفات اللاعبين المتنازع معهم وعن موقفه من توقيع الرجاء مع لاعبيه فكان لا بد من وضعه في قفص المساءلة وفق الإستنطاق التالي:
المنتخب: كل مرة تكون محورا لنقاش ساخن سواء داخل الوداد أو جامعة الكرة، نبدأ معك المكاشفة التالية من خلال معرفة مواقفك بخصوص حملة معارضين لسياستك داخل الوداد والذين هددوا باللجوء للقضاء و«الفيفا» فيما بات يعرف بلف الإنخراط؟ عبد الإله أكرم: بداية لا بد من توضيح شيء في غاية الأهمية وهو كوني تعودت على مثل هذه الهجمات ولربما هجمات أشرس وبالتالي يمكنني القول أني أصبحت أتوفر على ما يكفي من مناعة لتحمل مثل هذه الأوضاع. ما يروجه من تسمونهم معارضة هي مغالطات وأشياء بعيدة كل البعد عن الواقع لأن باب الإنخراط الذي يجادلون به اليوم مفتوح منذ مدة وبالشروط المتعارف عليها وأنا عبرت عن رغبتي في الرحيل والإنسحاب ولا أرى ما يبرر الهجوم حاليا على شخصي والفريق. المنتخب: هناك من لم يصدق حكاية التزامك بالرحيل نهاية السنة الحالية؟ عبد الإله أكرم: لا يوجد حل ثالث لأؤكد القرار ولست مطالبا بالقسم بأغلظ الإيمان كي يصدقوا ما سبق وتعهدت بها. مسألة ثانية وهي أني ربطت الإنسحاب بشروط يجب أن تحترم ومن بينها عودة الجمهور للمدرجات لمساندة الفريق والكف عن الحروب الخفية والمعلنة ومساعدة الوداد على تحقيق أهدافه. المنتخب: وقع الرجاء مؤخرا مع لاعب ودادي وهو إيسن، أليس مخجلا أن تعجزوا لسنتين عن تدبير ملف هذا اللاعب ليخطفه غريمكم منكم؟ عبد الإله أكرم: ما كان ينبغي أن نقوم به قمنا به مع اللاعب عرضنا عليه تمديد عقده معنا وعرضنا عليه عقدا جديدا هو (ركب راسو) ولا يمكن أن نفرض شيئا لا يطيقه إنسان لأننا نحترم حريات الأفراد. في اعتقادي إيسن ما يزال وداديا و سأراجع القانون كما سيراجعه الوداديون لمعرفة وضعه الحالي مع الرجاء وأين تنتهي حقوقنا. المنتخب: وماذا عن الأخبار التي ربطت بين الرجاء والظفر بتوقيع سعد فتاح أفضل لاعب بصفوفكم هذا الموسم؟ عبد الإله أكرم: لو حدث هذا سنفتح جبهة فوضى وصراع سيتحمل فيه الطرف الثاني مسؤوليته بالكامل، هذه إشاعة الهدف منها زعزعة إستقرار الوداد الذي ينافس على لقب البطولة واللاعب مرتبط معنا بعقد ما يزال ساري المفعول وأظن أنه من المؤسف الترويج لخبر من هذا النوع للاعب يشارك رفقة المنتخب الوطني ب «الشان» بطريقة من شأنها أن تؤثر على تركيزه. المنتخب: خلافاتكم مع اللاعبين وعدم وفائكم بواجباتكم معهم جعلتكم في صراع معهم وهو ما تسبب في جركم لخلافات قوية معه، من لمناصفي لنجدي ومنقاري وآخرون، أليس هذا كافيا ليهجروا الفريق ويفكروا في التوقيع لغيره؟ عبد الإله أكرم: بخصوص ملفات المغادرين فهذا من اختصاص المدرب طاليب ولا يمكن ان أتدخل بأي شكل في اختصاصاته التقنية. لقد وضع لائحة مغادرين ونحن دبرنا رحيلهم بما تسنى لنا من مجهود ومن تفاوص ولمنقاري ونجدي سوينا وضعيتهم بجانب لمناصفي وبالتالي وضعيتنا سليمة معهم. المنتخب: وماذا عن مستحقات قديوي التي تأخرت لأكثر من سنتين؟ عبد الإله أكرم: بدوره سنجد له حلال قريبا، وأعتقد أننا عبرنا عن حسن النية حين اعترفنا للاعب بمستحقاته المتأخرة علينا وسنصل لحل ودي معه لأننا نعتز بتجربته مع الفريق. المنتخب: كيف تتفاعل مع كل هذا السيل من المشاكل، ألا ترى أنها تكشف خللا ما على مستوى الكثير من المواقف؟ عبد الإله أكرم: لا أراها بهذا الشكل بقدر ما أرى أننا مستهدفون وعلى أن الوداد قامة كبيرة في كرة القدم الوطنية وهو فريق الأمة وفريق من هذا الحجم لا بد له من بوليميك سيجره خلفه. شخصيا أثق في قراراتي وجل من لا يخطئ، العارفون بخبايا الأمور يدركون الآن أن الحملات التي كانت ضدي كانت ممنهجة وفي كثير من المرات كانت حملات من أجل التشهير حتى وأنا أفتح يدي لمن عارضوني واقترحوا أفكارا قبلت بها. الوداد سيبقى وأكرم سيرحل وعلى كل هؤلاء أن يعرفوا أنهم يدمرون الوداد أما من يواجهونا من الخارج فلدينا طرقنا للتصدي لهم.