كان لا بد من التدخل لتفادي الفورفي بالشان لا مفر من تشكيل مكتب جامعي قبل نهاية الشهر الحالي أكد محمد أوزين وزير الشباب والرياضة في حوار له مع «المنتخب» أنه لم يكن هناك من خيار آخر غير التدخل لتفادي إعلان الفورفي بالشان وهو القرار الذي لم يكن ليخدم الكرة المغربية في شيء ولا صورة المغرب. أوزين تحدث عن تخصيص ميزانية لهذا المنتخب لتدبير رحلته بالدورة وعن موظفي الجامعة وعن ملاحظات الفيفا وخاصة عن ضرورة حسم بوليميك المكتب الجامعي قبل نهاية الشهر القادم. المنتخب: ما صحة التقارير التي تحدثت عن تخصيص وزارتكم لميزانية خاصة بالمنتخب المحلي في الشان القادم؟ محمد أوزين: هذا صحيح، وتمت مراسلة السيد رئيس الحكومة في الموضوع وأخبرناه بالظرفية الإستثنائية التي تفرض علينا تدخلا بشكل أو بآخر للإبقاء على الصورة الراقية للمنتخبات المغربية في المحافل الخارجية. فعلا تم تخصيص إعتماد مالي وهو إجراء إستثنائي لهذا المنتخب على أساس أن تعود الأمور لسياقها الطبيعي مستقبلا بعد أن تنجلي هذه الغمامة التي تعكر صفو الكرة المغربية. المنتخب: وماذا عن دوركم في تسمية بنعبيشة ناخبا وطنيا؟ محمد أوزين: لم يكن دورنا موجها نحو تحديد إسم على حساب الآخر، لقد إكتفينا بملاحظات همت ضرورة تعيين مدرب لمنتخب المحليين وتفادي الإهدار البشع للوقت وهو ما تمت الإستجابة له. بعد إنجاز الرجاء والرسالة الملكية واستقبال جلالته نصره الله لفريق الرجاء لم يعد هناك من مجال للإساءة لهذه الإنجازات بقرارات عشوائية فكان لا بد من التدخل بشكل أو بآخر كما قلت لك. المنتخب: هل صحيح أن المنتخب المغربي كان قريبا من إعلان إعتذاره عن المشاركة بالشان؟ محمد أوزين: لو حدث ذلك لكانت كارثة، لأنه لم يسبق في تاريخ الكرة المغربية وأن أعلنت إنسحابها من محافل يحضر فيها العلم المغربي وفي جنوب إفريقيا على وجه الخصوص. المؤشرات كانت تقول للأسف بحدوث هذا بسبب التأخر في الإعلان عن مدرب لهذا المنتخب ومراسلة الكاف لتحديد القائمة وعدم دخول أي معسكر تدريبي، وفي نهاية المطاف تم تدارك كل شيء ولله الحمد. المنتخب: ألا تخشون من أن تعيد الفيفا تذكيركم بضرورة إحترام مسافات على مستوى تدخلكم في بعض القرارات؟ محمد أوزين: إنها مصلحة الكرة الوطنية التي تعلو ولا يعلى عليها، الفيفا توجهت نحونا بملاحظة جوهرية للأسف تم تأويلها بشكل خاطئ وهي أن نظل مراقبين عن بعد ونحن قبلنا بالملاحظة وسنعمل بها. لقاؤنا مع وفد الفيفا يوم 4 يناير سيحدد الكثير من الخطوط وأنا قلت مرارا أنني رجل مسؤول وأعرف جيدا النطاقات التي أتحرك فيها. المنتخب: وماذا عن المنتخب الأول؟ محمد أوزين: إذا إقتضت مرة أخرى المصلحة الوطنية وغياب روح المبادرة من جهة أخرى فإننا سنتدخل ولا شك. هو ورش هام وحيوي ولم يعد هناك من مجال للتأخر في إعلان إسم المدرب ويجب أن يعرف قبل نهاية الشهر الحالي. المنتخب: غياب مكتب جامعي واضح المعالم ألا يشكل حجرة عثرة أمام تطبيق هذا القرار؟ محمد أوزين: فعلا، لكنني ملتزم ومصر على أنه وبأي شكل من الأشكال يجب أن يكون لنا مكتب جامعي قبل نهاية الشهر الحالي سواء بعقد جمع عام استثنائي جديد أو بكشف مكتب جامعي بطريقة يتم التوافق حولها. من غير المقبول ولا المعقول أن تبقى الكرة المغربية رهينة للفوضى والفراغ المسيطرين حاليا. المنتخب: تحملتم مبادرة تخصيص ميزانية للمنتخب المحلي، لماذا لم تتحملوا نفس الخطوة إزاء موظفي الجامعة الذين لم يتوصلوا بمستحقاتهم؟ محمد أوزين: المسألة ليست صعبة ومتاحة أمامنا، لكن نحن بين نارين فلو تدخلت في هذا السياق لاتهمنا البعض بالركوب على الأحداث لكسب تعاطف هذه الفئة وبالتدخل السافر في شؤون الجامعة، وإن نحن تراجعنا للخلف أصبنا بالإحباط لما نراه أمامنا من أوضاع، لذلك سننظر في الملف لاحقا. المنتخب: تحملتم مسؤولية قرارات تسببت في الكثير من الهزات على صعيد عدد من الجامعات، هل أنت مرتاح لحصيلة الأداء ونحن نودع السنة؟ محمد أوزين: في سبيل شرعنة الأجهزة وتقوية أسس الديموقراطية ووضع قطيعة مع أساليب ماضاوية على مستوى التسيير لا شك أنني سعيد. لا يهمني ما يردده البعض عن تدخلي أو عن كوني تسببت في هزات داخل أجهزة كان عليها أن تحترم نفسها وتحترم الممارسة الخلاقة، ما يهمني هو أن نؤسس لطريقة جديدة على مستوى الأجهزة تعيد تألق الرياضة المغربية وترضي الشعب المغربي التواق للإنجازات كما لمسناها مع ما حققه الرجاء البيضاوي. حاروه: