طالب أنتونيو كونتي مدرب فريق جوفنتوس الإيطالي القائمين على كرة القدم العربية عموماً والإماراتية على وجه الخصوص، بالعمل بشكل متواصل لتطوير اللعبة، فيما أكد مواطنه فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الروسي أنه يتعلم شيئاً جديداً في كل مرة يشارك فيها بمؤتمر دبي الرياضي الدولي . جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي أُقيم في ختام اليوم الأول، وأشار فيه كونتي إلى أن كرة القدم في هذه المنطقة تشهد تطوراً لفترة معينة، وتظهر بارقات أمل قبل أن يتوقف العمل لفترات أخرى، مطالباً بضرورة العمل بشكل مستمر ومتواصل لبلوغ الغاية المنشودة، مؤكداً أنه يجب دراسة ما تم طرحه خلال جلسات المؤتمر والاستماع إليه بشكل جيد والاستفادة من هذه النقاشات والحوارات. وتابع كونتي قائلاً: "ربما كانت قوة مستوى الدوري الإيطالي هذا الموسم سبباً رئيسياً في خروجنا من دوري أبطال أوروبا، لكن لم يكن مستصاغا أن نترك مصيرنا معلقاً حتى المباراة الأخيرة أمام غلطة سراي، عموماً سنحاول أن ننافس في لقب الدوري الأوروبي، رغم أن فوزنا بلقب الدوري للعام الثالث على التوالي يعني أننا حققنا هدفنا المنشود هذا الموسم". وأضاف رداً حول إمكانية رحيل نجميه أندريا بيرلو وبول بوغبا من صفوف الفريق: "هذا السؤال يجب أن يتم توجيهه للاعبين، أنا مجرد مدرب ولا أعلم من سيبقى أو يرحل". وفيما يخص تراجع مستوى الفريق الإيطالي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، قال كونتي: "العامل الاقتصادي يعد أمراً رئيسياً، والجميع يعلم ما تمر به إيطاليا، وحالياً الدول الأخرى أغنى منا". وختم مازحاً: "أتمنى أن يقوم لاعبو فريقي بقذفي في الهواء للاحتفال إذا ما توجنا بلقب دوري أبطال أوروبا على غرار مع فعل لاعبو برشلونة مع مدربهم السابق غوارديولا". وأكد كونتي أنه لم يكن لاعباً مهارياً على غرار أساطير كرة القدم الإيطالية في جيله، بل كان لاعباً عادياً في خط الوسط يحاول مساعد فريقه على الفوز، ورغم ذلك كان يشعر بقدراته كمدرب، وأنه سيكون ناجحاً في مجال التدريب، ويوماً بعد الآخر زادت ثقته في نفسه ولم تتزحزح، وقال: "كنت أنصح المدربين وأنا لاعباً، كما كنت حريصاً على توجيه زملائي اللاعبين وأنا في الملعب، والآن أحب نقل خبراتي للاعبين". وتابع: " قبل الاتجاه للتدريب وأثناء مسيرتي في الملاعب، كنت أحاول التحدث مع المديرين الفنيين، وأحاول أن أسألهم، لماذا اتخذتم قرارات معينة وليس غيرها من قرارات، وعندما كنت لاعباً كان مهماً أن أفهم ديناميكية الإدارة الفنية، لقد تدربت على يد أفضل المدربين الإيطاليين، صحيح أنني لم ألعب مع كابيللو، لكنني كنت أعرف كيف أفهم طريقة تدريبهم الناجحة، وهذا الأمر أفادني كثيراً وبنى كثيراً من شخصيتي التدريبية، وتواصلت معهم، وكانت تجاربي غنية كلاعب ومدرب". وعن أهم أهدافه عندما تولى مسؤولية تدريب اليوفي، قال: "كان هدفي الأول مع تولي المسؤولية هو كيفية المساعدة، لأنني لم أكن لاعباً موهوباً مثل زيدان وغيره، الذين كانوا يستطيعون فعل كل شيء بالكرة، وإحدى المشكلات التي عانيتها، تحديد اللاعب الذي عليّ أن أمرر له الكرة، وهذه كانت أهم أولوياتي كمدرب، وهو كيف يمكن مساعدة اللاعب على نقل الكرة بشكل ناجح، ثم يأتي العمل على تطوير المستويات التكتيكية والبدنية والتمسك بالالتزام والجدية، وأشجع اللاعبين دوماً على أن يسألونني عندما لا يقتنعوا بأي توجيهات، فلاعب كرة القدم يجب أن يفهم المطلوب منه ويقتنع به حتى يطبقه بالشكل المرضي داخل الملعب". وعن كيفية تعامله مع النجوم الكبار في الملعب، قال: "أنا سعيد بالعمل مع النجوم، ولكن للحصول على نتائج إيجابية يجب أن يكون لديك ناد قوي ولاعبون على قدرٍ عالٍ من الكفاءة الفنية داخل الملعب حتى يساعدوك كمدرب، والمدرب مثل (الخياط) الذي عليه أن يقوم بتفصيل الثوب على مقاس من يطلبه، وهذا هو دوري كمدرب، أن أكون خياطاً ناجحاً لما بين يدي من قماش".