يجمع العديد من الخبراء أن المغرب بنجاحه في تقديم كأس العالم للأندية في نسختها العاشرة بصورة تختلف عما عداها من نسخ، يكون قد ربح جولة حاسمة في تحقيق حلم تنظيم كأس العالم للمنتخبات في حال ما ترشح لتنظيم نسخة 2026 والتي ستأتي مباشرة بعد استضافة قطر لمونديال 2022. ويستند الخبراء والفاعلون العارفون بخبايا الفيفا إلى ما تحقق لكأس العالم للأندية التي نظمت بأكادير ومراكش من نجاحات كبيرة إن على مستوى التنظيم، بالرغم من وجود مواطن خلل يمكن تجاوزها عند تنظيم المدينتين معا للنسخة 11 شهر دجنبر من عام 2014، وإن على مستوى الحضور الجماهيري الذي كسر كل الأرقام إذا تجاوز معدل الحضور في كل مباراة 34.000 متفرج وهو ما إنعكس إيجابا على البطولة فجعل منها الأقوى تهديفيا بمعدل وصل إلى 4 أهداف في المباراة الواحدة. ويرى المراقبون أن الملاعب التي بات المغرب يتوفر عليها وجلها يحترم المواصفات العالمية المنصوص عليها في دفتر التحملات، تؤهله لكي ينظم كأسا عالمية من الطراز الرفيع، علما بأن المغرب ماض في سياسية تقوية شبكة التجهيزات الرياضية إذ يقترب من إطلاق أشغال البناء بملعب الدارالبيضاء، إضافة إلى تحيين ملاعب وإحداث أخرى للتداريب بالمدن التي توجد بها الملاعب الكبرى. وكان السيد جوزيف بلاتير رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم قد أثنى كثيرا على نجاح المغرب في تنظيم كأس العالم للأندية والتي شهدت مدا نوعيا بإقامة نسختها العاشرة بالمغرب وأشاد بالجماهير المغربية التي أبدعت صنوفا جميلة من الإحتفالية وأبرزت شغفها بكرة القدم وكانت عنصرا بارزا في معادلة النجاح الكبير للبطولة، دون أن يفوته تقديم خالص الشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي وجه الحكومة لتأمين تنظيم ناجح لكأس العالم للأندية وشرف بحضوره المباراة النهائية والحفل الختامي لكأس العالم للأندية، مبرزا في ذات الوقت قدرة المغرب على تنظيم كأس العالم للمنتخبات. وفي انتظار حلول اللحظة التي ستستدعى فيها الدول الراغبة في تنظيم كأس العالم لسنة 2026 لوضع ترشيحاتها ليفعل المغرب مسعاه لاستضافة الحدث الكوني، هو من فشل في ذلك في أربع مناسبات سابقة، فإن الإهتمام يجب أن يتوجه للإعداد من الآن للنسخة 11 لكأس العالم للأندية التي ستستضيفها أكادير ومراكش نهاية سنة 2014 وللنسخة 30 لكأس إفريقيا للأمم التي تستضيفها المملكة سنة 2015، بالنظر إلى أن إنجاح الحدثين معا سيضيف بلا شك نقاطا كثيرة لرصيد المغرب الذي يعتبر بحسب الكثيرين الأجدر بتنظيم كأس العالم عندما تعود مجددا إلى إفريقيا بعد أن كانت جنوب إفريقيا قد نظمت مونديال 2010.