قرار لجنة الطوارئ غير قابل للنقض والجامعة عليها أن تطابق قانونها أنا متأكد من أن المغرب سينجح في تنظيم كأس عالم رائعة للأندية المغرب قادر على تنظيم المونديال عندما يحين دور إفريقيا ثانية عندما لاحت مناسبة عقد هذا اللقاء الصوتي مع السيد جوزيف بلاتير الحاكم الأول لأمبراطورية الفيفا وهو ينفتح على الإعلام المغربي في خضم تحضيرات المملكة لإستضافة النسخة 10 لنهائيات كأس العالم للأندية، تتهاوى العديد من الأسئلة وتعن للخاطر العديد من الإستفهامات، فالرجل المحاور هو شخصية مثيرة للجدل بقراراتها وتصريحاتها وطريقة إدارتها لواحدة من أكبر المؤسسات كونية وإحتضانا لدول العالم. لقاء صوتي مع بلاتير صممته وسائل إعلام مغربية كانت بينها «المنتخب» جال بين الكثير من القضايا الساخنة أبرزها ما تداعى في الآونة الأخيرة بعد صدور قرار من لجنة الطوارئ التابعة للفيفا بإلغاء الجمع العام العادي للجامعة. عن طبيعة هذا القرار وعن تداعياته وعن أهلية المغرب لتنظيم كأس العالم للأندية وحظوظه لتنظيم كأس العالم للمنتخبات يدور هذا الحوار الحصري والإنفرادي. - المنتخب: من أين ستكون بداية هذا الحوار السيد بلاتير وأنتم من موقعكم كرئيس للإتحاد الدولي لكرة القدم تخاطبون الرأي العام الرياضي المغربي؟ جوزيف بلاتير: بداية أنا سعيد بأن ألتقي بالصحافة المغربية وبالهيأة المكلفة بالتواصل داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ليكون محور الحديث هو كأس العالم للأندية التي يستضيف مبارياتها المغرب بمدينتي أكادير ومراكش في الفترة ما بين 11 و21 دجنبر 2013، وهذا حدث رياضي كبير من بين الأحداث المميزة التي تسهر على تنظيمها الفيفا، الجميل فيه أنه يقام لأول مرة على الأرض الإفريقية والأجمل أيضا أنه سيعرف مشاركة كبريات الأندية العالمية المتوجة بألقاب بطولاتها القارية، وهو ما يؤشر على أننا سنكون أمام بطولة رياضية، فنية وتكتيكية من المستوى العالي. تعرفون أن آخر الأندية المؤهلة هي الأهلي المصري الذي يحضر مونديال الأندية للمرة الخامسة، ونادي غوانجو الصيني المتوج بطلا لآسيا والذي يقوده مدرب كبير معروف على الساحة العالمية هو الإيطالي مارتشيلو ليبي الذي يتمتع بسمعة كبيرة ويختزن في مشواره العديد من الألقاب العالمية والقارية فقد كان بطلا مع إيطاليا سنة 2006، هناك أيضا نادي أوكلاند سيتي ونادي مونتيري المكسيكي ممثلا للكونكاكاف ونادي أتلتيكو مينيرو البرازيلي ممثلا لأبطال أمريكا الجنوبية وباييرن ميونيخ الألماني الذي سيشارك لأول مرة في هذه المناسبة في صيغتها الجديدة، وأخيرا نادي الرجاء البيضاوي ممثل البلد المضيف للبطولة والذي سبق له أن تشرف بالحضور في النسخة الأولى لهذه الكأس سنة 2000 بالبرازيل، وطبعا لا أحد ممن تابع هذه الدورة سينسى المباراة الرائعة التي قدمها نادي الرجاء أمام ريال مدريد الإسباني وخسرها بشكل مثير بثلاثة أهداف لهدفين. المنتخب: بعد رسالتين إنذاريتين وجهتهما الفيفا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قررت لجنة الطوارئ عدم الإعتراف بالجمع العام العادي الذي انتخب فوزي لقجع رئيسا بسبب عدم تطابق الأنظمة الأساسية للجامعة مع الأنظمة النموذجية للفيفا، لماذا أصدرتم هذا القرار ولماذا أرجأتم عقد الجمع العام الجديد إلى النصف الأول من سنة 2014؟ جوزيف بلاتير: هذه أحكام أنظمة الفيفا التي تقضي بأن تلتزم الإتحادات والجامعات الأهلية باحترام النظم والقرارات الصادرة عن الإتحاد الدولي ومنها طبعا الأنظمة النموذجية التي جرى تعميمها على كافة الإتحادات، وعلى هذا الأساس نبهنا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى أن قوانينها الأساسية لا تتطابق مع تلك التي استصدرناها على مستوى الفيفا وبالتالي لم يكن من حقها الدعوة إلي عقد جمع عام عادي ما دام أن القوانين التي عليها يستند للدعوة للجمع العام لم تحصل على مصادقة الفيفا، وكدليل على ذلك أسوق لكم ما قاله السيد فوزي لقجع المنتخب رئيسا جديدا للجامعة المغربية عندما أكد أن الجامعة ستبذل قصارى جهدها لتتطابق مع أنظمة الفيفا وتلتزم بقراراتها. بالنسبة لنا يجب على الجامعة الملكية المغفربية لكرة القدم إنتظار افتحاصنا للقوانين المصادق عليها بهدف التصديق عليها ومن تم الدعوة لجمع عام قد ينتهي إلى نفس القرارات التي إنتهى إليها سابقه ولكن هذه المرة سيكون جمعا عاما تحكمه قوانين مصادق عليها ومتطابقة مع تلك التي إستصدرتها الفيفا، والآن أتمنى أن نتحدث عن كرة القدم. - المنتخب: السيد بلاتير ذكرتم في معرض جوابكم على السؤال الأخير أن السيد فوزي لقجع المنتخب رئيسا جديدا للجامعة على إستعداد لأن يعالج مشكل المطابقة ويلحق بالقوانين الحالية كل التغييرات التي تراها الفيفا ضرورية، هل الفيفا على إستعداد لأن تتعاون مع السيد لقجع كرئيس للجامعة لحل هذا الإشكال؟ جوزيف بلاتير: بطبيعة الحال نريد أن نجد حلا لهذا الإشكال، نحن داخل الفيفا لا نبحث عن المشاكل، لدينا أكثر من 200 جامعة نتعاون معها من أجل الوصول إلى أفضل صيغة ممكنة للتدبير ولضبط العلاقات وللإحترام الكامل للقرارات وللقوانين التي تصدرها الفيفا، التطابق مع القوانين النموذجية هو نوع من الإنضباط الذي يجب أن تحرس عليها الإتحادات والجامعات الأهلية وهو أيضا مظهر آخر للتعاون للديموقراطية. - المنتخب: ولكن لماذا لم تبرز الفيفا هذه النقط الخلافية مع الجامعة عندما كانت تستعد لعقد جمعها العام الإستثنائي يوم 19 يوليوز قبل أن يجري تأجيله، لماذا إنتظرت كل هذا الوقت لتظهر ردة فعلها؟ جوزيف بلاتير: لا أريد مزيدا من الحديث عن الموضوع المتصل بالقوانين الأساسية للجامعة المغربية فقد قدمت وجهة نظري في الموضوع والقرار الذي تتحدثون عنه صدر عن لجنة الطوارئ بالإرتكاز على مجموعة معطيات والتي قالت بأنها لا تعترف بالإنتخابات التي سادت الجمع العام الأخير; والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لها كامل الوقت الآن لتعيد صياغة القوانين الأساسية بما يتطابق مع تلك التي أصدرتها الفيفا، وفي الفترة الراهنة من ستوكل له مهمة إدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هو الرئيس السابق (علي الفاسي الفهري) وفريق عمله الذي نعتبره المخاطب الرسمي للفيفا. - المنتخب: بالعودة إلى كأس العالم للأندية التي ينظم المغرب نسختها العاشرة بأكادير ومراكش، كان هناك وفد تفتيشي من الفيفا زار المدينتين في أكثر من مناسبة، فما هي الإنطباعات التي يحملها عن سير الأشغال لتأمين تنظيم جيد لهذه التظاهرة؟ جوزيف بلاتير: يمكنني أن أقول لكم أن المغرب مستعدة لإستضافة كأس العالم للأندية ولإستقبال هذه النخبة من الأندية العالمية الكبيرة، في واقع الأمر فإن وفد الفيفا لم يكن وفدا تفتيشيا بقدر ما كان وفدا يعرض كل أساليب المساعدة على اللجنة المنظمة المحلية لنصل في نهاية الأمر إلى أفضل تنظيم ممكن لهذه التظاهرة; هناك عمل جماعي وهناك إلتئام حول طاولة واحدة للنقاش وللتباحث ولإيجاد الحلول لكل المشاكل، ما أنا متأكد منه من أن المغرب سيحقق نجاحا كبيرا في تنظيم كأس العالم للأندية، لدينا كل الثقة في اللجنة المنظمة المحلية ونعرف جيدا مدى دعم السلطات العمومية والحكومية وعلى رأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجهاز المنظم لتقديم كأس العالم للأندية بأفضل صورة، ما أنا موقن منه أيضا أن ملعبي أكادير ومراكش اللذين سيستضيفان المباريات مؤهلين بكامل المرافق الضرورية ليكونا مسرحين رائعين لحدث كأس العالم، لا يخامرنا أدنى شك على أن التنظيم سيصل إلى أعلى المستويات وسيحقق كل النجاح الممكن. - المنتخب: هل يمكن أن نعتبر إسناد تنظيم كأس العالم للأندية في نسختيه 2013 و2014 للمغرب بمثابة بروفة لمعرفة مقدرة البلد في تنظيم كأس العالم للمنتخبات؟ جوزيف بلاتير: إنه سؤال جيد وذكي وأنا أشكركم عليه، تعرفون أن المغرب تقدم في أربع مناسبات بطلب إستضافة نهائيات كأس العالم، وكان قريبا من ذلك سنة 2010، تذكرون أن فارق الأصوات لم يكن كبيرا بين المغرب وجنوب إفريقيا، وفي ذلك الوقت أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الجامعة آنذاك (حسني بنسليمان) أن المغرب عازم برغم عدم حصوله على شرف تنظيم كأس العالم على المضي قدما في إنجاز الملاعب التي تعهد بها، وهو الأمر الذي تحقق فعلا عندما شاهدنا إفتتاح ملاعب طنجة ومراكش وأكادير، أعتقد أن هذا تعبير صريح عن حسن النوايا وعن الإلتزام الأخلاقي الذي عرف به المغرب، والمؤكد أن المغرب ستكون له حظوظ كبيرة لتنظيم كأس العالم للكبار عندما يحين دور إفريقيا، لذلك أرى أن منافسات كأس العالم للأندية ستكون إختبارا حقيقيا لما يمكن أن يترتب عنه المستقبل. طرح الأسئلة: ميمون محروج صاغ الحوار: بدر الدين الإدريسي