رغم أن جمعية سلا سجل فوزا واحدا من أصل ست مباريات إلا أنه تلقى كل أنواع الإشادات والتنويه بعد البداية الجيدة التي وقع عليها، اعتبارا للمستوى الذي قدمه في جميع المباريات والأداء الواقعي الذي ميزه، حيث لا تعكس النتائج في مجملها ما قدمه أشبال المدرب عزيز الخياطي، إذ غالبا ما كان الحظ يعاند الفريق في العديد من المباريات وضاعت جملة من النقاط الثمينة. الحظ العاثر مرة أخرى لم يبتسم الحظ لجمعية سلا في آخر مبارياته بعد أن سجل التعادل أمام مضيفه أولمبيك أسفي بهدف لمثله، فبعد أن كان متقدما بهدف للاشيء تطلع الدقيقة 88 بخبر غير سار للسلاويين، إذ تلقت شباكهم هدفا بعد خطأ من الحارس محمد عقيد الذي إرتكب خطأ وأهدى كرة للبحراوي، خطأ لا يعكس المستوى الذي ظهر به في المباراة، وضاعت ثلاث نقاط ثمين. الحظ العاثر هذا ينضاف أيضا لمباراة حسنية أكادير بعد أن متقدما بهدفين للاشيء، قبل أن يسجل الفريق السوسي هدفين في الوقت بدل الضائع، ثم لا نستثني أيضا سوء الطالع الذي لازم الفريق في مباراة المغرب التطواني، ليبقى السؤال متى سيبتسم الحظ للسلاويين؟ المالية الحوافز المالية ما زالت إدارة جمعية سلا تعيش خصاصا ماليا بفعل غياب الموارد المالية، وهو ما يؤثر على استعدادات الفريق وكذا الحوافز، حيث يفتقد الفريق لشروط الممارسة كما هو الحال للشح على مستوى المعدات الرياضية، وسيكون على مسؤولي الفريق السلاوي بذل مجهود آخر من أجل وضع الأرضية المناسبة للاعبين خاصة في ما يخص الحوافز المالية، التي تعد واحدة من الأسباب التي تحفز اللاعبين والمجموعة ككل. أهداف قاتلة غالبا ما لا تبتسم الدقائق الأخيرة لجمعية سلا، حيث تدير ظهرها ولا تبتسم له، إذ كانت سببا في ضياع النقاط، وغالبا ما تتلقى شباك جمعية سلا أهدافا قاتلة، ولنا في مباراة أولمبيك أسفي وحسنية أكادير والكوكب المراكشي خير دليل، الشيء الذي يؤكد أن عامل الخبرة هو ما يؤثر كثيرا على اللاعبين الشباب، ما جعل المدرب عزيز الخياطي يشتغل في الفترة الأخيرة على الجانب النفسي. الفوز الأول لا شك أن جمعية سلا سيبحث جاهدا عن تسجيل فوزه الأول على أرضه وأمام جماهيره، عندما يستقبل أولمبيك خريبكة يوم السبت القادم، حيث سيحمل فارس الرقراق شعار الفوز لطرد النحس الذي طارده في المباريات الثلاث على أرضه، وحقق تعادلين أمام حسنية أكادير والفتح وخسر أمام المغرب التطواني، فهل سيسجل السلاويون أول فوز لهم داخل العرين على حساب الفوسفاطيين؟