هو سؤال معلق منذ أشهر عديدة وعلامة إستفهام كبيرة مطروحة بخصوص الأداء الباهر واللافت لفارس مغربي يرسم لوحات التألق والإبداع في تركيا لكنه يلقى تهميشا وتجاهلا في وطنه. عاطف شحشوح أحد أبرز صناع اللعب والهدافين في البطولة التركية خلال الموسم الماضي والحالي بعث رسالة جديدة للمشرفين على الفريق الوطني حينما سجل هدفين مع فريقه سيواس سبور في مرمى إيلازيغسبور، خصوصا الهدف الأول الذي صنعه متبادلا الكرة مع مواطنه المهدي الطويل قبل أن يسدد بجمالية على يمين الحارس. وبالأرقام ف«شيشو» كما يُلقب بتركيا سجل 4 أهداف في 6 مباريات لعبها كاملة هذا الموسم في تشكيلة المدرب البرازيلي روبيرطو كارلوس، وهو أكثر لمعانا وتنافسية وتهديفا بين جميع المحترفين الذين يشغلون نفس مركزه (برادة، القادوري، بلهندة، تاعرابت). ورغم التوهج الكبير الذي بصم عليه اللاعب خلال الموسم الماضي بتنافسيته العالية والتي فاقت 30 مباراة و8 أهداف ومثلها تمريرات حاسمة إلا أن الفتى لم تُصوب إليه العدسات وتجاهله الناخب الوطني في كل المناسبات، وهو الذي ظل ينتظر نصف دعوة ترفع معنوياته وتمنحه جواز تقديم أوراقه للجمهور المغربي داخل عرين الأسود. وقد بلغ اللاعب عامه 27 وهو سن النضج وإختمار التجربة مع الأندية التي جاورها في مسيرته بدءا بنانسي ومرورا ببورغاس البلغاري ووصولا لسيواس سبور التركي، حيث يبدع منذ أزيد من سنة كمايسترو متحرر يجيد اللعب بالقدمين ويتميز بالتسديد من مختلف الجهات، بيد أن التهميش وعدم الإستدعاء لعرين الأسود يضعف من كوطته الدولية ويضيع على الفريق الوطني موهبة تحلم بحمل قميص بلدها منذ سنوات.