لايزال كوهي جينو محتفظا بصور لعائلته وهي تقف بفخر أمام منزلها في وسط طوكيو قبل إجبارها على تركه قبل الألعاب الاولمبية 1964 لافساح المجال لبناء ملعب جديد. والأن على جينو وعمره 79 عاما إفساح المجال مرة أخرى. وتقرر هدم المجمع السكني الشعبي الذي يعيش فيه هو وزوجته بالقرب من موقع الملعب ومنزل أسرته القديم في إطار عملية انشاء ملعب جديد من أجل الالعاب الاولمبية 2020 والتي فازت طوكيو بحق استضافتها في وقت سابق هذا الشهر. وقال جينو لرويترز //لم يكن القدر رحيما بي. قد تكون الألعاب الأولمبية شيئا عظيما بالنسبة للأمة.. لكن الإضطرار للرحيل عن هذا المكان يصيبني بالحزن.// وأضاف //أشعر أنه لولا الألعاب الأولمبية لكانت حياتي سارت بطريقة مختلفة تماما.// ومن المقرر أن تطال يد الهدم الملعب الأولمبي الوطني الحالي والذي يحتل مكانة كبيرة في قلوب اليابانيين منذ استضافة حفلي الإفتتاح والختام للأالعاب الأولمبية 1964 حين أصبحت اليابان أول بلد اسيوي يستضيف الألعاب. وستبدأ عملية الهدم في 2014 من أجل تشييد منشآت أحدث. وستشمل المنشآت الجديدة ملعبا يتسع ل80 ألف متفرج بدلا من 50 ألفا في المدرجات الحالية وسيلعب دورا محوريا حين تستضيف اليابان لكأس العالم للرغبي في 2019. وولد جينو الذي نشأ مع تسعة أشقاء فيما أصبح الان موقف سيارات للشركات أمام الملعب الوطني في وسط طوكيو. وبعد ذلك احترق منزله في الحرب العالمية الثانية فانتقلت العائلة الى مكان يبعد 20 مترا فقط عن الموقع حيث كان جينو يدير متجرا لبيع السجائر. وقبل ألعاب 1964 هدم منزل أسرته ومنازل نحو 100 أسرة أخرى من أجل بناء الملعب والمنطقة المحيطة به. وبعد هدم متجره اضطر جينو للعمل في غسيل السيارات ليكسب قوت يومه حيث عاش في غرفة صغير مع زوجته وطفليه. وفي 1965 إنتقل إلى مجمع سكني تابع للبلدية وتمكن في النهاية من إعادة افتتاح متجرالسجائر ولا يزال يديره حتى الان. لكنه علم مؤخرا بأنه سيتعين عليه الإنتقال مرة أخرى وترك منزله الذي نشأ فيه أطفاله. ويدرك جينو أن أمامه عامان على الاكثر قبل ترك المنزل. وقال //وكأنهم ينزعون أكثر الاشياء قيمة لدي بعد عائلتي. بسبب الألعاب الاولمبية سأفقد المنطقة التي أحبها كثيرا وأصدقائي الذين دعموني طويلا.//