والجمهور غير مقتنع بكل التطمينات حاول الطاقم التقني للرجاء البيضاوي وفي مقدمته المدرب امحمد فاخر المسؤول الأول عن نتائج الفريق الأخضر تطمين جماهير الفريق، وذلك بالتقليل من تأثير هذه البداية المتعثرة على مستقبل فريقه حين أكد في العديد من المناسبات ثقته الكاملة في التركيبة البشرية التي يتوفر عليها حاليا وفي قدرتها على استعادة توازنها وكذا كل المؤهلات التي مكنتها من التتويج بالبطولة وكأس العرش في الموسم الماضي، خاصة أن الفريق حافظ على أهم الثوابت، بل إنه استطاع القيام ببعض الإنتدابات الوازنة والتي بإمكانها منح الإضافة وسد بعض الثغرات التي كان يشكو منها الفريق خاصة على مستوى خط الدفاع الذي عرف أكبر عدد من الإنتدابات بالمقارنة مع باقي الخطوط الأخرى. ويعود مصدر الإرتياح بالنسبة للمدرب فاخر لوجود تطور على مستوى الأداء بين مباراة وأخرى وأيضا لسيطرة فريقه وتحكمه في مجريات المباريات بنسبة كبيرة وكذا لخلقه للعديد من الفرص الواضحة للتسجيل ولا يبقى سوى العمل على استثمار نسبة قليلة منها من أجل تحقيق النتائج الإيجابية والعودة لسكة الإنتصارات. وفي نفس الإتجاه سارت تصريحات باقي الطاقم التقني حين أكد المعد البدني هلال الطاير بدوره في إحدى البرامج الإذاعية بأنه من السابق لأوانه الحكم على مستوى الفريق بعد مباراتين أو ثلاث وخص بالذكر العناصر التي تم انتدابها حديثا والتي يلزمها بعض الوقت من أجل الإندماج والتأقلم مع أجواء الفريق، ومن جانبه حاول المكتب المسير الحفاظ على الإستقرار الداخلي للفريق وكذا بمحيطه من خلال حشد الدعم والتأييد الجماهيري للمدرب وكذا اللاعبين في خطوة استباقية الهدف منها الحفاظ على الدعم والحضور الجماهيري للمباريات وتجنب كل ما من شأنه أن يعيق مسيرة الفريق، وفي هذا الإطار جدد الرئيس محمد بودريقة ثقته في المدرب فاخر معتبرا البداية المتعثرة مجرد سحابة صيف عابرة لا يمكنها أن تؤثر على مسيرة الفريق. لكن وبالمقابل فإن كل هذه التطمينات لم تستطع إقناع أغلب الجماهير الرجاوية التي باتت متخوفة على مستقبل فريقها، بل إن الشك قد دب إلى نفوسها باعتبار اختلاف انطلاقة الموسم الماضي عن الموسم الحالي سواء من حيث الأداء أو النتائج، ففي الموسم الماضي حقق الفريق العلامة الكاملة في المباريات الأربع الأولى ولم يتوج بالبطولة إلا في أنفاسها الأخيرة وما بالك بنقطة من مباراتين، ما يعني ضياع خمس نقط كاملة منذ البداية. ومن جانب آخر لوحظ تراجع على مستوى مردودية بعض اللاعبين، كما أن افتقاد الفريق لحاسة التهديف وغياب الفعالية والنجاعة الهجومية بات أمرا مقلقا للجماهير الرجاوية التي تأسفت كثيرا على توقيف المهاجم بورزوق وعدم تمكن الفريق من انتداب مهاجم بمواصفاته، وحتى بعض الجماهير التي ما زالت تحتفظ ببعض الأمل ولديها الثقة في فريقها فإنها لا تنتظر سوى دخول المايسترو مروان زمامة وباقي العناصر الجديدة على غرار المهاجم كاندا لتحكم على فريقها ومدى قدرته على تجاوز هذه البداية المتعثرة واستعادة المستوى الذي قد يمكن النسور من المنافسة مجددا على الألقاب المحلية والقارية وضمان مشاركة مشرفة بكأس العالم للأندية. وبين هذا وذاك فإن الجمهور الرجاوي يطالب المدرب كذلك بالفرجة التي تعتبر أهم مميزات المدرسة الرجاوية وذلك إلى جانب النتائج وهي المعادلة التي تبدو صعبة التحقيق في الظرفية الراهنة.