إن كانت هناك من منتخبات عجز الفريق الوطني عن هزمها طوال مواجهاته لها عبر التاريخ، فإن في طليعتها يقف المنتخب الكامروني الذي قابله أسود الأطلس في 11 مباراة من دون أن يتمكن من ترويضه، وهذا جرد تاريخي عبر مراحل للنزالات التي جمعت المنتخبين المغربي والكامروني على مدار 37 سنة. السقوط الدرامي بالدار البيضاء سنتان بعد اللقاء الثالث الذي جمعهما بالأسكندرية في إطار نهائيات كأس إفريقيا للأمم سيعود المنتخبان المغربي والكامروني ليتواجها في نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم 1988 بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء. وهي المباراة التي كان يعول عليها الفريق الوطني للوصول أولا لنهائي كأس إفريقيا للأمم المقامة على أرضه وأيضا لإلحاق أول هزيمة بالمنتخب الكامروني، إلا أن ذلك لن يتحقق في مباراة درامية شابها تحكيم ضعيف جدا للحكم الموريسي ساديسين إيغانادين. وبرغم أن السيطرة الميدانية كانت للفريق الوطني والفرص الواضحة للتسجيل كانت من صنع أسود الأطلس، إلا أن مكر المنتخب الكامروني هو الذي سينتصر في النهاية، إذ سيتمكن سيريل ماكاناكي من توقيع الهدف الوحيد في المباراة في مرمى الحارس الزاكي بادو، ليجهض بذلك حلم الوصول لثاني مرة لنهائي كأس إفريقيا للأمم، وليعجز أسود الأطلس للمباراة الرابعة تواليا عن كسر عقدة الكامرون. وهذه هي التشكيلة التي واجه بها الفريق الوطني تحت قيادة المهدي فاريا المنتخب الكامروني: الزاكي بادو التيجاني المعطاوي عبد المجيد اللمريس مصطفى البياز حسن موحد عبد المجيد الظلمي عبد الرزاق خيري مصطفى الحداوي مولاي هاشم الغرف ميري كريمو عزيز بودربالة.