على غير العادة داخل عرين أسود الأطلس، أصبحت حراسة المرمى نقطة القوة والخط الأكثر تألقا وخطفا للأنظار من بقية الخطوط، ليصير الحراس في الواجهة ويتصدروا العناوين، بعدما كان الحديث طيلة السنوات الماضية عن الأزمة وفراغ الساحة من هؤلاء. الحارسان منير المحمدي وياسين بونو في القمة ويتمتعان بجاهزية مطلقة وتنافسية عالية جدا هذا الموسم، إذ يعتبر الأول أحد أفضل لاعبي مالقا وأكثرهم تأثيرا في نتائج الفريق رغم تنازله عن صدارة الليغا2 مؤخرا، ويملك رصيدا يبلغ 11 مباراة كأساسي إستقبل فيها 9 أهداف. أما بونو فهو مفترس وباسل ومتألق إلى حد الإبهار في جل عروضه في الليغا مع جيرونا، وموسمه الجاري هو الأبرز على الإطلاق في مشواره الكروي لما يقدمه من لقاءات مثيرة وبطولية ضد أكبر وأصغر الأندية الإسبانية، الشيء الذي يضعه في المرتبة الثانية كأكثر الحراس تصديا للفرص في البطولة الإسبانية، ويزيد من حظوظه في القبض على الرسمية مع الأسود. ويشكل توهج حارسي الفريق الوطني معا وتنافسهما الحاد ورطة للناخب الوطني هيرفي رونار، الذي بات يجهل هوية الحارس الأساسي والدليل نهجه أسلوب المداورة في لقاءي جزر القمر سابقا.