مصادر عليمة أكدت ل «المنتخب» أن التفاوض بدأ مع الفرنسي كوربيس توصلت «المنتخب» بطرقها الخاصة وبالإعتماد على مصادر عليمة إلى ما يؤكد ما ذهبت إليه في أعداد سابقة من أن الجامعة باشرت منذ فترة إتصالاتها بشكل سري مع عدد من المدربين الأجانب لإختيار رجل المرحلة القادمة. وإذا كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ملتزمة باحترام العقد الذي يربطها بالإطار الوطني رشيد الطوسي وترى أن لا مجال للإستغناء عنه إلا مع نهاية الجولة الثانية وقبل الأخيرة من تصفيات كاس العالم عندما يواجه الفريق الوطني منتخب الكوت ديفوار شهر شتنبر القادم بأبيدجان، إلا أن هناك ما يؤكد الفرضية التي ذهبت إليها «المنتخب» من أن تضاؤل الحظوظ بنسبة مائوية عالية جدا في بلوغ الفريق الوطني الدور الثالث والأخير لتصفيات كأس العالم 2014 يفرض إستغلالا لعامل الوقت واحتواء للأزمة التي خلفها الإستغناء غير المبرر على العديد من أعمدة الفريق الوطني بخاصة منهم الممارسون بالبطولات الأوربية التفكير في بديل لرشيد الطوسي. ولم يكن إعتباطيا أن نسمع أول الأمر بأن الفرنسي إيلي بوب المدرب الحالي لأولمبيك مارسيليا قد تلقى عرضا لتدريب الفريق الوطني وأضاف إلى ذلك أنه إقترح عليه راتبا شهريا بقيمة 180 ألف يورو، وهو العرض الذي قال إيلي بوب أنه غير متحمس له لأنه يثوق إلى مواصلة عمل بدأه مع أولمبيك مارسيليا قاده إلى الفوز بلقب وصيف بطل فرنسا وبالتأهل المباشر لدور المجموعتين لعصبة الأبطال الأوروبية، الأمر الذي تأكد أياما بعد التصريح عندما جدد إيلي بوب عقده مع أولمبيك مارسيليا. ولم يكن ضربا من الصدف أن يعود الحديث عن الهولندي غوس هيدينك الذي كانت الجامعة قد طلبت الإرتباط به قبل التعاقد مع البلجيكي إيريك غيرتس وإعتذر وقتها وقالت بعض المصادر أنه هو من أوصى بالإرتباط بمواطنه بيم فيربيك ليكون مشرفا عاما. لذلك لا نستغرب أن تكون الجامعة قد فرضت أجنحة سرية للتحليق إلى أوروبا بحثا عن مدرب وناخب وطني جديد أخبرتنا مصادرنا أنه سيكون فرنسيا على الأرجح وأن إنتذابه قد يكون في الأيام القليلة القادمة، ما يعني أن الجامعة قد تنهي فترة إشتغال رشيد الطوسي على رأس الفريق الوطني مباشرة مع مباراة الفريق الوطني أمام منتخب غامبيا يوم 15 يونيو وما يعني أن المباراة الأخيرة عن ثاني الأدوار الإقصائية لكأس العالم 2014 أمام المنتخب الإيفواري يوم 8 شتنبر 2013 سيديرها المدرب الجديد للفريق الوطني الذي توصلت «المنتخب» من مصادر متطابقة إلى أنه قد يكون الفرنسي رولان كوربيس الذي صرح ضمنيا لإذاعة راديو مونتي كارلو إلى أنه سيدخل تجربة جديدة في مشواره التدريبي وألمح أيضا إلى أن ذلك سيكون مع منتخب إفريقي بشمال القارة ورمز إليه بأنه يبدأ بحرف «م». وبحسب نفس المصادر العليمة فإن رولان كوربيس سيحضر إلى المغرب نهاية الأسبوع الحالي لمفاوضة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي تردد أن مكتبها الفيدرالي الحالي لا يملك صفة التفاوض للتعاقد مع مدرب وناخب وطني جديد بالنظر إلى إنتهاء الولاية وأن ذلك سيكون من إختصاص المكتب الفيدرالي الجديد، وهو ما لا يمكن تأسيس أي حكم عليه لأن الجامعة بإدارتها الحالية تلعب على عامل الوقت. ورولان كوربيس هو من مواليد 12 غشت 1953 بمارسيليا لعب كمدافع في الفترة ما بين 1971 و1985 لأندية أولمبيك مارسيليا وأجاكسيو الفرنسيين وأولمبياكوس اليوناني ثم سوشو، موناكو وتولون وكلها أندية فرنسية وكانت له مباراة دولية واحدة مع المنتخب الفرنسي. بدأ مشواره كمدرب مع نادي تولون الفرنسي الذي قضى معه أربع سنوات ما بين 1986 و1990 كما تعاقب بعد ذلك على تدريب أندية بوردو، مارسيليا، لانس وأجاكسيو وتولى سنة 2003 تدريب نادي الوحدة الإماراتي وانتقل سنة 2004 لتدريب نادي ألانيا فاليكافزاك الروسي ثم عاد لتدريب أجاكسيو ومونبوليي قبل أن تكون له أول تجربة بإفريقيا سنة 2012 مع منتخب النيجر وهي نفس السنة التي تعاقد فيها مع نادي سيون السويسري الذي لم يستمر معه طويلا إذ سرعان ما تعاقد مع نادي إتحاد العاصمة الجزائري الذي قاده هذه السنة للفوز بكأس الأندية العربية وبكأس الجزائر. ومن أبرز إنجازاته مع نادي أولمبيك مارسيليا وصوله إلى نهائي كأس الإتحاد الأوروبي سنة 1999 وهو النهائي الذي خسره المارسيليون أمام بارما الإيطالي.