تمكن الدولي المغربي في صفوف نادي الباطن عزيز بوهدوز من تسجيل هدفين إلى غاية الدورة الثالثة من منافسات البطولة السعودية.. الأول أمام نادي الفيصلي في الدورة الأولى، والثاني أمام نادي الاتفاق في الدورة الثانية.. ويسعى بوهدوز جاهدا إلى المنافسة على لقب الهداف على اعتبار أن له خبرة كبيرة في التهديف اكتسبها خلال الفترة الطويلة التي قضاها في الملاعب الألمانية.. وأيضا لرغبته الكبيرة في استعادة ثقة مدرب المنتخب الوطني هيرفي رونار وسعيه للانضمام من جديد إلى صفوف الأسود. لكن هل يستطيع بوهدوز أن يفرض نفسه في البطولة السعودية كقوة تهديفية ضاربة؟ وهل يمتلك القدرة على إحراز الأهداف لفريقه في كل مباراة وفي كل دورة؟ بالتأكيد لن تكون مهمة بوهدوز في منافسة هدافي البطولة السعودية لهذا الموسم سهلة على الإطلاق.. ليس فقط لأن أغلب الأندية تعاقدت مع مهاجمين هدافين من العيار الثقيل.. ولكن أيضا لأن الصورة التي ظهر بها بوهدوز خلال المباريات التي خاضها حتى الآن مع فريقه في البطولة السعودية توحي بأنه سيعاني كثيرا من أجل تحقيق هذا الهدف. بوهدوز ومن خلال المباريات التي خاضها مع الباطن يظل معزولا في خط الهجوم بلا إمداد وبلا تموين.. وغالبا ما تذهب تحركاته وانطلاقاته ونداءاته على الكرات في مهب الريح، وكأن الانسجام بينه وبين بقية لاعبي الفريق غائب إن لم نقل منعدم تماما.. وإذا لم يتدخل المدرب البلجيكي فرانك فركاوترن لإصلاح القطيعة الحاصلة بين بوهدوز وبقية اللاعبين وخصوصا على مستوى الوسط والهجوم فإن جهود بوهدوز في البحث المستمر عن الأهداف ستظل تذهب سدى.. وقد يعجل هذا الوضع برحيله لأنه سيكون وقتها مهاجما عقيما بلا جدوى.