بعدما أفلح في تأمين مكانة الفريق الدكالي داخل البطولة الوطنية الإحترافية قبل دورتين من نهاية الموسم الكروي الحالي، يكون الإطار التقني الوطني محمد جواد الميلاني قد أوفى بالوعد ونجح في كسب الرهان الذي جاء من أجله قبل أسبوعين وهو إخراج الفريق من وضعيته المتأزمة، ومن ثمة دخل التاريخ كأول مدرب ينقذ الدفاع الحسني الجديدي من النزول مرتين في ظرف ثلاث سنوات قاد فيها العارضة التقنية للنادي، وتقديرا منها للرجل إصطفت الجماهير الجديدية بعد نهاية مباراة (الواف) قرب مستودع الملابس لتحية الميلاني أو (ميلانوفا) كما يحلو للاعبين تسميته، وهنأته على إخلاصه للدفاع والذي جعله يطوي صفحة أحزان الأمس القريب، ويقبل ركوب قطار التحدي من جديد رفقة الفرسان في ما يشبه رد الجميل، وبخاصة للاعبين الذين تشبثوا به وأجبروه على العدول عن استقالته الأولى التي كان قدمها في منتصف مرحلة الذهاب من البطولة.. ورغم أنه مرتبط بعقد محدد في المكان والزمان يمتد لأربع مباريات فقط، خاض نصفها حتى الآن، فإن الكثير من الفعاليات الدكالية باتت تطالب اليوم المكتب المسير الحالي بتجديد الثقة في المدرب جواد الميلاني وتمديد عقده على رأس الإدارة التقنية للفريق لمواسم إضافية مع تعزيز طاقمه المساعد بمؤطرين مجربين. وعندما سألناه عن ما بعد العقد المؤقت والقصير المدى مع الجديدة، رد الميلاني بديبلوماسيته المعهودة: «الحمد لله أديت مهمتي على نحو جيد وأخرجت الفريق من قاع الترتيب، غير أن مستقبلي داخل الدفاع بيد الله»، دون أن ينفي أو يؤكد رغبته في تمديد مقامه في الجديدة. وعلى النقيض من ذلك يطرح بعض المسيرين أسماء وطنية على طاولة النقاش، من قبيل الزاكي بادو، مصطفى مديح وعبد الرحيم طاليب كبدائل مرشحة لقيادة سفينة الدفاع الموسم المقبل إذا ما فسخت إرتباطها مع أنديتها الحالية.