خسر المنتخب المغربي للشبان في مباراة النصف بشكل خير مستحق بهدفين لواحد، بعدما تعرضت كتيبة مديح لظلم تحكيمي مفضوح، بعدما حاول حكم المباراة بشتى الطرق عرقلة أشبال الأطلس وإهداء الإنتصار لأصحاب الأرض. ووبدون مركب نقص دخل المنتخب المغربي المباراة بملعب بوبلا مافومي، حيث أظهرت العناصر الوطنية رغبتها في تحقيق الإنتصار، وانتشرت بشكل جيد، مع اعتمادها على الضغط على حامل الكرة. كتيبة المدرب مصطفى مديح وبحضور عدد كبير من الجماهير المغربية من أبناء الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا،سيطرت على خط الوسط وحصلت خط الدفاع بحضور أكثر من رائع للمدافعين سليمان درويش وأيمن مريد ، اللذين وقفا سدا منيعا في وجه كل المحاولات التي قادها صغار "لاروخا"، وبخاصة مهاجم برشلونة روزيز أورطيغا الذي ناور كثيرا أمام مناطق الحارس المغربي عبد الرحمان كرنان الذي تحمل ضغط المواجهة وأنقذ مرماه من أكثر محاولة ساهم في صناعتها متوسط ميدان الإسبان غوميز مارتن. المنتخب المغربي إعتمد كثيرا على تسربات وهيب عبد الواحد الذي تألق بشكل كبير بسرعته واختراقاته الأكثر من رائعة، لغاية الدقيقة 13 التي شهدت تسجيل أشبال الأطلس لهدفهم الأول عن طريق عادل تاحيف الذي هز شباك الحارس الإسباني فيرنانديز كالفو، في شوط شهد حيفا تحكيميا من طرف الحكم الصربي جوفانوفيتش الذي حاول بشتى الطرق الحد من فاعلية العناصر الوطنية. المنتخب المغربي تحرر كثيرا بعد تقدمه في النتيحة،والحارس كرنان رسم احلى الإبداعات بتدخلات أدهشت الجماهير الإسبانية التي تابعت المباراة،وسط توجيهات صائبة لزكرياء عبوب الذي لم يتوقف أبدا لتصحيح اختلالات خطوط العناصر الوطنية بين الفينة والأخرى. مع توالي دقائق المباراة لاعبو المنتخب المغربي تراجعوا للوراء، مع الاعتماد على المرتدات الخاطفة التي قادها وهيب من الجهة اليسرى، في مواجهة استمر فيها الظلم التحكيمي، وغابت فيها لمسة الإسبان الذين اندفعوا للأمام دون أن يتمكنوا من هز شباك المتتخب المغربي، في شوط ثان شهد صراعا كبيرا في خط الوسط الذي شهد غياب لمسة اسماعيل مترجي، وكثف فيه اللاعبون المغاربة من جهودهم قبل أن يعمل مديح على إخراج وهيب عبد الواحد الذي عانى من العياء، بعدما حرث الملعب طولا وعرضا في ملعب بإنارة جد خافثة. وعكس المتوقع وفي الدقيقة 78 سجل الإسبان هدف التعادل عن طريق تيرابو، وبعدها سجل لويس أبيل الهدف الثاني لأصحاب الأرض من ضربة جزاء، أثبتت مدى رغبة حكم المباراة الصربي في فوز أصحاب الأرض رغم احتجاجات الطاقم التقني لأشبال الأطلس التي لم تنل منه .