مع توالي الأيام تزداد أزمة الوداد البيضاوي تعقيدا، ففي الوقت الذي أعلنت فيه الجماهير الودادية عن موقفها النهائي بخصوص مستقبل فريقها وأكدت رغبتها الواضحة في التغيير بدأت تلوح في الأفق بعض العراقيل التي قد تقف حجر عثرة وتحول دون تحقيق هذه الأهداف على أرض الواقع.. إذ في الوقت الذي تغنى فيه المكتب المسير طويلا برفعه من ميزانية الفريق للملايير جاءت الأزمة المادية الأخيرة لتكشف عن مجموعة من الحقائق وعن الواقع الحقيقي للوداد، حيث تراكمت عليه الديون من كل جهة، فهناك مستحقات المدرب الإسباني بنيطو فلورو التي تقدر قيمتها بحوالي 450 مليون سنتيم، حيث كان يتقاضى أجرة شهرية في حدود 35 مليون سنتيم، ثم 350 مليون سنتيم لفائدة اتحاد جدة السعودي من صفقة المهاجم فابريس، و150 مليون سنتيم كمستحقات لفائدة فريق أكاديمية أمادو ديالو عن انتقال بوبلي أندرسون للوداد، ثم 70 مليون لفائدة اللاعب يوسف القديوي، في حين تصل مساهمة الرئيس أكرم لحوالي 900 مليون من ماله الخاص في ظل عدم وفاء المحتضنين والمستشهرين بإلتزاماتهم تجاه الفريق، هذا دون إغفال حقوق تكوين بعض اللاعبين الذين انتدبهم فريق الوداد مع بداية الموسم كبوعزة بودن من الجيش الملكي وعمر عاطي الله من المغرب الفاسي، إضافة لمستحقات اللاعبين والمؤطرين و الموظفين، كل هذا قد يفرض على الرئيس القادم الذي سيخلف أكرم ملئ حقيبته بحوالي 3 ملايير سنتيم لتجاوز الأزمة وتسديد هذه الديون المتراكمة.