نفى المدرب الاسكتلندي لمانشستر يونايتد الإنجليزي السير أليكس فيروغسون اليوم الجمعة صحّة الأخبار التي تتحدّث عن إمكانية انتقال مهاجمه الدولي واين روني إلى باريس سان جيرمان الفرنسي. وارتبط اسم روني مؤخّراً بانتقال محتمل إلى النادي الباريسي رغم بقاء عامين على عقد الأعوام الخمسة الذي يربطه بيونايتد، لكن فيرغسون قلّل قبيل مباراة فريقه مع أستون فيلا في الدوري المحلّي من أهمية هذه الأخبار، قائلاً في معرض ردّه على سؤال حول تأثّر أداء لاعب إيفرتون السابق بالحديث عن انتقاله إلى "بارك دي برينس: "لا أعتقد أنّ هناك أي شيء من هذا القبيل، لا يمكنني قول أي شيء عن هذا الموضوع، أما في ما يخص إخراجه من الملعب ضدّ وست هام (2-2 أمس الأول الأربعاء في الدوري المحلّي)، فحصل هذا الأمر لأنه لم يكن يلعب بالطريقة الجيّدة التي لعب بها شينجي (كاغاوا)". وتابع فيرغسون الذي تخلّف فريقه مرتين أمام وست هام قبل أن يحصل على نقطة ويخرج متعادلاً في هذه المرحلة الحاسمة من مسيره نحو لقبه العشرين: "كنّا بحاجة إلى تسجيل الهدف المهم، بالطبع كان هناك الكثير من المباريات التي لعب فيها واين روني أفضل من اللاعبين الآخرين، لكن في تلك الليلة لعب شينجي على نحو جيّد جدّاً". وسبق لفيرغسون أن أكّد بأنّ روني لن يترك يونايتد الصيف المقبل بعد الخروج من الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني. "ما يقال في الصحف تفاهات ليس إلا"، هذا ما قاله حينها فيرغسون الذي بدأ لقاء إياب الدور الثاني من المسابقة الأوروبية الأم (1-2) بإبقاء روني على مقاعد الاحتياط مفضّلاً عليه داني ويلبيك. ومنع فيرغسون حينها صحيفتين من حضور المؤتمر الصحفي حتّى تتقدّمان باعتذارهما بعد تحدثّهما عن رحيل روني وعن أنّ الأخير لا يتحدّث مع مدربه خلال التمارين. ورغم تأكيد فيرغسون بأنه لا يواجه أي مشكلة مع روني، فإنّ مهاجم إيفرتون السابق ليس مرتاحاً دون أدنى شكّ للدور الذي يؤديه في الفريق منذ قدوم الهولندي روبن فان بيرسي في بداية الموسم الحالي من آرسنال، لأنّ الأخير فرض نفسه كرأس الحربة الأساسي في الفريق تاركاً لروني مقاسمة المركز الثاني في خطّ المقدّمة مع ويلبيك أو حتّى كاغاوا في حال قرّر فيرغسون تعزيز خط الوسط الهجومي على حساب مهاجم صريح. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن رحيل روني، إذ سبق للفتى الذهبي أن ألمح في أكتوبر 2010 إلى رغبته بترك "الشياطين الحمر" لكن لأسباب مختلفة تماماً عن الوضع الحالي، إذ رأى حينها أنّ فريق فيرغسون يفتقد إلى الطموح قبل أن يعود لاحقاً عن رأيه ويوقّع عقداً جديداً لمدّة خمسة أعوام. وفي حال قرّر روني الرحيل عن يونايتد الصيف المقبل فيبدو سان جيرمان من الأندية التي ستسعى جاهدةً للحصول على خدماته، وقد أكّد رئيس النادي الباريسي القطري ناصر الخليفي رغبة فريقه بضم المهاجم الإنجليزي من خلال قوله مؤخّراً في حديث لشبكة "سكاي سبورتس نيوز": "إنه لاعب رائع، أحد أفضل المهاجمين في العالم، أعتقد أنّ الجميع يرغب في حصول هذا الأمر (التعاقد معه)، لكن إذا أردنا التحدّث عن الوقائع فنحن لم نجر أي اتصال به". وقد حثّ النجم السويدي لسان جيرمان زلاتان إبراهيموفيتش الذي انضم إلى النادي الباريسي هذا الموسم من ميلان الإيطالي بصحبة البرازيلي تياغو سيلفا، روني على الانتقال إلى فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، معتبراً بأنّ فريقه الجديد يملك الكثير لتقديمه للاعب الإنجليزي. وأضاف إبراهيموفيتش: "إذا أراد أن يكون جزءاً في أفضل مشروع كروي فلا يوجد هناك سوى فريق واحد يوقّع معه". وتابع في تصريح لصحيفة "صن" البريطانية: "وحده يعلم القرار الذي سيتّخذه في الصيف لكنّ المشروع الذي نحاول القيام به هنا واضح جدّاً، نحن لا نكتفي بأن نكون القوّة المهيمنة في فرنسا، نريد أن نكون الفريق الأفضل في أوروبا أيضاً، بإمكاني أن أفهم السبب الذي يدفع مالكي النادي إلى الاهتمام بروني، إنه من بين أفضل 10 مهاجمين في العالم".