حجز جوفنتوس مقعده في نهائي مسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم للموسم الرابع على التوالي، وذلك بفوزه على ضيفه اتالانتا 1-صفر الأربعاء في اياب الدور نصف النهائي. وكان فريق المدرب ماسيميليانو اليغري حسم لقاء الذهاب خارج قواعده 1-صفر ايضا سجله منذ الدقيقة 3 عبر الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي غاب عن لقاء الأربعاء بسبب الإصابة، على غرار فيديريكو برنارديسكي الذي يواجه احتمال الغياب عن الفريق لما تبقى من الموسم بسبب اصابة في اربطة ركبته. وأصبح جوفنتوس على بعد 90 دقيقة من تكريس احتكاره المحلي واحراز لقب الكأس للموسم الرابع على التوالي، علما أنه لا يزال ايضا في قلب الصراع على لقب البطولة المحلية الذي توج به في المواسم الستة السابقة. ويدين جوفنتوس بفوزه الى البوسني ميراليم بيانيتش الذي سجل الهدف الوحيد من ركلة جزاء في ربع الساعة الأخير، مؤكدا تأهل فريقه الى المباراة النهائية للمرة ال18 في تاريخه، وهو سيواجه في التاسع من ماي على الملعب الأولمبي في روما الفائز من لاتسيو وميلان اللذين يلتقيان لاحقا (تعادلا ذهابا في ميلانو صفر-صفر). ويمر فريق "السيدة العجوز" بفترة ممتازة محليا إذ خرج منتصرا من مبارياته التسع الأخيرة وكان من الممكن أن يرفعها الى عشر لكن مباراته التي كانت مقررة الأحد ضد اتالانتا بالذات تأجلت بسبب العاصفة الثلجية التي ضربت تورينو. ومن المؤكد أن الاستحقاق الأهم ليوفنتوس الذي يخوض السبت مباراة صعبة في الدوري خارج ملعبه ضد لاتسيو، سيكون بعد اسبوع عندما يسافر الى لندن من أجل مواجهة توتنهام الإنكليزي في اياب ثمن نهائي عصبة الأبطال، بعدما اكتفى بالتعادل على أرضه 2-2، في مباراة تقدم في دقائقها الأولى بهدفين نظيفين لهيغواين الذي أضاع ضربة جزاء ايضا في اواخر الشوط الأول وحرم فريقه من فرصة التقدم 3-1. وخاض اليغري لقاء الأربعاء ضد فريق لم يفز على "السيدة العجوز" للمواجهة الرابعة والعشرين على التوالي وتحديدا منذ 19 نونبر 2004 حين تغلب عليه 2-صفر في ذهاب الدور الثالث لمسابقة الكأس، بجلوس الأرجنتيني العائد من الاصابة باولو ديبالا على مقاعد البدلاء قبل دخوله في الدقائق الخمس الأخيرة. لكن فريق اليغري الذي يغيب عنه ايضا الجناح الكولومبي خوان كوادرادو والظهير ماتيا دي تشيليو بسبب الاصابة، استعاد خدمات لاعب الوسط الفرنسي بلايز ماتويدي الذي لعب اساسيا. وفي ظل غياب هيغواين وجلوس ديبالا على مقاعد البدلاء، افتقر جوفنتوس الى الحلول الهجومية مع اعتماده على الكرواتي ماريو ماندزوكيتش في الهجوم بمؤازرة البرازيلي دوغلاس كوسطا، وعجز عن تهديد مرمى اطالانطا بشكل فعلي خلال الدقائق ال45 الأولى، ثم كادت أن تهتز شباكه في الشوط الثاني لكن القائم ناب عن جانلويجي بوفون وصد محاولة بعيدة خادعة للأرجنتيني اليخاندرو غوميز (64). ورد يوفنتوس بتسديدة بعيدة لدوغلاس كوسطا لكن العارضة تدخلت وحرمت أصحاب الأرض من افتتاح التسجيل (67)، ثم حسم فريق "السيدة العجوز" المواجهة عندما احتسب الحكم ضربة جزاء لماتويدي، انبرى لها بيانيتش بنجاح (75).