وضع حسنية أكادير بصمته في صفحات الإبداع والإقناع بأداء رائع وباهر نال عليه المديح بقيادة مدربه الأرجنتيني ميغيل غاموندي. غزالة سوس إرتدى ثوب العروس، حيث أعلن نفسه بطلا للشتاء وبصورة مغايرة عن المواسم السابقة، في الورقة التالية نتطرق لأبرز أسباب هذا النجاح وعن مساعي الفريق في العودة من جديد لمنصات التتويج ورأي المدرب في المطلب الجماهيري. معسكر بوسكورة المثالي بمجرد أن أسدلت البطولة الإحترافية ستارها في الموسم الماضي حدد المدرب الأرجنيتي تاريخ العودة من العطلة الصيفية و التهييء للمرحلة الهامة من الموسم وهي التحضير، حيث تم اختيار بوسكورة لإقامة المعسكر الصيفي والذي تخلله عدة مباريات وتنوع في الخطط للإنصهار مع فكر المدرب غاموندي. وما ميز هذا المعسكر هو الجو العائلي الإحتفالي، حيث لا تمر مناسبة (عيد ميلاد أو إزدياد مولود)، إلا وتم تخصيص وقت للإحتفال بها، وهنا حدث الانسجام وسرعة التأقلم للوافدين الجدد حيث لمسنا الانضباط والجدية في العمل و عدم ترك أي صغيرة او كبيرة من الطاقم التقني الذي اهتم بالإعداد البدني والتقني وكل ما يتعلق بالتغذية كذلك ولهذا اعتبر هذا المعسكر بالمثالي والناجح. تعامل ذكي مع ملف الصفقات درس غاموندي حالة الغزالة فقرر أولا الحفاظ على التوابث، ثم البحث ثانيا عن قطع غيار جديدة تفي بالغرض، حاول معالجة أخطاء الفريق السوسي السابقة ونقطة ضعفه المتمثلة في المنظومة الدفاعية، ولذلك تعامل بذكاء مع ملف الصفقات واختار بعناية شديدة الأسماء القادرة على سد الثغرات. قلب الدفاع لطالما سبب الأوجاع ليس للمدرب الأرجنتيني، بل حتى لمن سبقه ولذلك تم استقطاب صاحب الخبرة ياسين الرامي والفتوة سفيان بوفتيني لمعالجة هذا الخصاص في ظل تقدم فودي كمارا في السن وتراجع أدائه وتقوية الرواق الأيسر بضم المخضرم أمين الصادقي الذي سيكون بديله الشاب أيوب قاسمي علاوة على تواجد هشام بلحسن الذي لم يدخل إلى خانة الإقناع ليتم الاستنجاد بعبد العالي الخنبوبي الذي تم تغيير مكانه من صانع ألعاب إلى ظهير أيمن. الفريق السوسي عزز خطه الهجومي ببدر قشاني الذي صبر ونال نصيب اجتهاده ليبصم وينفجر في الدورات السابقة والبرازيلي كريستيانو سانطوس الذي لم ينل حتى الآن رضا الجماهير لكنه يكسب ثقة المدرب، دون الإغفال عن الصفقة الأهم والإسم الذي أعاد الأمان والإطمئنان لعرين الحسنية والحديث هنا عن عبد الرحمان الحواصلي الذي استحق لقب «الأخطبوط». غزالة رشيقة مفترسة إنطلاقة واعدة للحسنية في البطولة الاحترافية أثارت انتباه المراقبين والمتتبعين، حيث سرعان ما صوبت لها الأنظار عقب سلسلة الإنتصارات المتتالية بالأداء والنتيجة، الحسنية والثلاثيات كان العنوان الأبرز وكأنه تمهيد لما هو قادم من مسار رائع، التغيير أعطى أكله والغزالة ظهرت بثوب جديد وببصمة "الطانغو". صحيح أنها زارت شباك المنافسين في عديد المناسبات، لكنها بالمقابل لم تتلق ذات الغزارة من الأهداف وهي إشارة للإشادة بالمدرب الذي صحح الأخطاء وتدارك ما فات ليضع القطيعة مع مشكل الخلل الدفاعي. رفاق الرامي ولدورات تصدروا المشهد وبصمت وبدون ضجيج، قارعوا الكبار واقنعوا بالاداء والعطاء لتكون المحصلة مثالية ومشجعة لغزالة سوس التي تزينت بثوب العروس. لقب فخري وإياب منتظر ناري بفضل مجموعته الرائعة وحصيلته التهديفية ومنظومته الدفاعية الجيدة ونتائجه الباهرة ، أعلن حسنية أكادير نفسه بطلا للشتاء مع ختام الدورة الأخيرة من مرحلة الذهاب، لقب فخري للفريق السوسي لكنه يمنح للاعبين مزيدا من الشجاعة وتحفيزا أكبر لتحقيق اللقب الأهم الذي أضحى مطلبا سوسيا بالمدرجات أو بمواقع التواصل الإجتماعي، حيث لا حديث إلا عن اللقب الثالث. الحسنية عودتنا في السنوات الأخيرة عن مثل هذه البدايات، لكن السرعة النهائية تخونها في مرحلة الإياب الحارقة، حيث لا تحسن التعامل معها، ومع ميغيل غاموندي قد تتغير المعطيات وفي حال تم المواصلة على ذات الدرب فما طال انتظاره 15 سنة قد يتحقق أخيرا ونشاهد الغزالة وهي تحتفل بلقبها بمعقلها بملعب أكادير شريطة أن تحسن التعامل مع الشطر الثاني حتى يكون الختام مسكا؟ فترة راحة للاعبين تحفيزات مهمة منحتها إدارة حسنية أكادير بقيادة حبيب سيدينو الذي لا يتأخر عن صرف مستحقات اللاعبين وتحفيزهم في المواعيد الكبرى، راحة اللاعبين والطاقم التقني الشغل الشاغل لإدارة النادي التي لا تغمض عينها حتى توفر كل الظروف المواتية للفريق وللطاقم التقني وهذا ما انعكس إيجابا على النتائج المحققة. عمل كبير من المكتب المسير للحسنية الذي يواصل بحثه عن تقوية موارده وفي حال ما تحسنت الظروف المالية خلال المرحلة الثانية من البطولة الإحترافية وتواجد الفريق مع طابور المقدمة، فالأكيد أن الرهان سيكون المنافسة على اللقب الذي يحتاج إلى الإمكانيات البشرية والمادية كذلك. كمارا أول المغادرين ثنائية ياسين الرامي وسفيان بوفتيني تم الإعتماد عليها في جل المباريات من طرف المدرب ميغيل غاموندي، ليظل المدافع الغيني فودي كمارا حبيس كرسي البدلاء. بوفتيني قدم أوراقه اعتماده منذ وصوله في الصيف الماضي ليزيح كمارا الذي خرج في الميركاطو الشتوي بحثا عن تجربة جديدة وفريق يجد فيه مكانته الرسمية. لتكون النتيجة فسخ العقد بين الطرفين بالتراضي بعدما تم استقدام اللاعب في دجنبر عام 2015 من نادي حوريا كوناكري الغيني. عميد الغزالة يواصل عاداته كرر عميد الحسنية جلال الداودي ما فعله في الموسم الماضي ليتواجد هذا الموسم ضمن قائمة الهدافين، حيث حل وصيفا برصيد سبعة أهداف بفارق هدف واحد عن المتصدر. الداودي المدافع بثوب المهاجم وللموسم الثاني على التوالي يواصل عاداته وأضحى متخصصا لضربات الجزاء الذي لم تجد حتى الآن من يصدها. ذهابه بالأرقام عدد المباريات: 15 النقط: 29 المركز: 1 الإنتصارات: 8 التعادلات: 5 الهزائم: 2 الأهداف المسجلة: 27 الأهداف المقبولة: 12 الإنتصارات داخل الميدان: 6 التعادلات داخل الميدان: 2 الهزائم داخل الميدان: 0 الإنتصارات خارج الميدان: 2 التعادلات خارج الميدان:3 الهزائم خارج الميدان: 2 سجل داخل الميدان: 15 سجل عليه داخل الميدان: 5 سجل خارج الميدان: 12